بات التطور المبُهر والتحول الإبداعي الذي تشهده منطقة البلد في قلب جدة أمراً مألوفاً، في ظل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة، والاهتمام الفائق بحضارة تتجاوز 3 آلاف سنة، ومع ما يوليه ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لكل مدن الوطن الحبيب، وبينها جدة التي تتمتع بمكانة رائدة بين المدن العربية والعالمية، وبالأخص المنطقة التاريخية التي تشهد حالياً حراكاً لا يتوقف. وليس غريباً أن توجد جدة بين الحين والآخر في صدر موسوعة غينيس للأرقام القياسية، من خلال عمل ابتكاري لأبنائها، في تسجيل عدد من الأرقام القياسية على مستوى العالم، والكثير من الإنجازات والنجاحات التي تدفع جدة إلى الريادة دائماً. وبالقرب من أكبر سارية علم في العالم التي تطل على ميدان الملك عبدالله، شهدت غرفة جدةً مشاركة م. جميل حسن غزنوي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البلد في «مقعد جدة»، بحضور نخبة بارزة من رجال وسيدات الأعمال وأعيان ووجهاء جدة المعروفين، خلال حديث شيق ورائع ركز خلاله على خطط تطوير منطقة البلد، والمسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهلها لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة. كان اللقاء فرصة لرجال وسيدات الأعمال للتعرف على شركة تطوير البلد، وأهدافها وخططها المستقبلية الطموحة، وقد تمخض اللقاء عن تعاون مشترك بناء مع غرفة جدة التي تعد الأعرق في المملكة ومنطقة الخليج، عبر ورش عمل مع المختصين والمهتمين، وحرص الاقتصادي محمد يوسف ناغي رئيس مجلس إدارة غرفة جدة على دعم هذا التعاون المثمر، وتلمس بيت التجار آفاق التعاون والعلاقة المشتركة مع مختلف الجهات ذات العلاقة وأطر تعزيز الشراكات الاستراتيجية. وإذا كنا نشعر بكثير من الفخر والاعتزاز للشراكة مع أصحاب الأعمال في جدة، فإننا نعمل بتفانٍ في شركة تطوير البلد، على المساهمة في إعادة إحياء منطقة جدة التاريخية، لتوفير تجربة أصيلة، وبناء مجتمع حيوي وإبداعي، مع طموحنا لبناء مجتمعات نابضة بالحياة تعيش بانسجام وتناغم مع البيئة المحيطة بها، وتحويلها إلى مركز اقتصادي ووجهة تاريخية وثقافية عالمية. إن منطقة البلد التي عاشت خلف الأسوار التاريخية حتى عام 1947، وتم تصنيفها كواحدة من أهم المناطق التاريخية العالمية من قبِل منظمة اليونسكو عام 2014. حيث تقع على مساحة إجمالية تعادل 2.1 كيلومتر مربع وتضم أكثر من 650 مبنى تاريخياً، قادرة على أن تكون رقماً مهماً وعلامة مضيئة في مسيرة نهضتنا عبر رؤية الوطن الطموحة.