حض البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الخميس على التوصل إلى اتفاق يربط بين تقديم مساعدات حيوية لأوكرانيا وأمن الحدود مع المكسيك، في أعقاب تقارير أفادت بأن الرئيس السابق دونالد ترمب الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيسا يحاول نسف الاتفاق. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن ترمب يحض الجمهوريين على معارضة الاتفاق لحرمان الرئيس الديموقراطي جو بايدن من تحقيق فوز سياسي قبل الانتخابات الرئاسية. وقبل أيام بدا أن هناك اتفاقا وشيكا بين الجمهوريين والديموقراطيين في مجلس الشيوخ يقضي بربط إقرار المساعدة العسكرية لكييف بتمويل مكافحة الهجرة على الحدود المكسيكية. واستُنفدت الأموال المخصصة للمساعدات الأميركية لأوكرانيا بسبب عدم التوصل إلى اتفاق في الكونغرس، ما ترك الحليف الرئيسي للولايات المتحدة يعاني من نقص الذخيرة وهو يواجه الغزو الروسي. وقالت أوليفيا دالتون نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض إن إدارة بايدن تعمل "بحسن نية" مع الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق، وقد اجتمع الرئيس بهم الأسبوع الماضي. وأضافت للصحافيين على متن طائرة الرئاسة "سنواصل العمل (...) ونأمل أن يظل الجمهوريون على طاولة المفاوضات حتى نتمكن من القيام بذلك". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن روسيا "تراقب عن كثب" لمعرفة ما إذا كانت واشنطن ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا. وأضاف "أوكرانيا أمام أشهر قليلة حرجة وهي في أوج فصل الشتاء واقتراب الربيع، ولم يُظهر الروس أي نية للتراجع عن الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ". وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قال لأعضاء في المجلس خلال اجتماع مغلق الأربعاء إنه لا ينبغي لهم "إضعاف" ترامب.