وقعت الهيئة السعودية للبحر الأحمر مذكرتي تفاهم مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك"، والأكاديمية البحرية الوطنية، وذلك في ختام مشاركتها في ملتقى السياحة السعودي 2024 الذي عُقد بمدينة الرياض في الفترة من 22 – 24 يناير، والتي استعرضت فيه أبرز مهامها وأعمالها والخدمات التي تقدمها. ويأتي توقيع المذكرتين في إطار مهام الهيئة، الذي يهدف جزءٌ منها إلى إعداد السياسات والخطط والبرامج اللازمة لتنظيم الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية، ووضع آلية لضمان التحقق من حماية البيئة البحرية التي تمارس فيها تلك الأنشطة، وكذلك تأهيل الكفاءات الوطنية في المجالات ذات العلاقة بقطاع السياحة الساحلية. ومثّل الهيئة في توقيع مذكرة التفاهم الأولى سعادة الرئيس التنفيذي المكلف الأستاذ محمد بن علي العسيري، فيما مثّل "سرك" الرئيس التنفيذي سعادة المهندس زياد بن محمد الشيحه، بينما مثل الهيئة في توقيع المذكرة الثانية رئيس إدارة الشراكات صاحب السمو الأمير سعود بن تركي آل سعود، ومثل الأكاديمية الوطنية البحرية المدير التنفيذي لها الكابتن تركي الشهري. وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعتها الهيئة السعودية للبحر الأحمر مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك" في مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إنشاء مركز عمليات السياحة الساحلية في الرياض، ليشمل جوانب البيئة والأمن والسلامة والسياحة؛ وكذلك في مشروع تركيب عوامات الإرساء وتوريدها ومراقبتها وصيانتها على طول البحر الأحمر؛ وأيضًا في مشروع تنظيم إدارة النفايات وإعادة تدويرها في المنشآت والمواقع التي تمارس فيها الأنشطة البحرية والأنشطة الملاحية السياحية، بما في ذلك إطلاق مبادرات للتخلص ومعالجة النفايات في البحر الأحمر. وفي السياق ذاته، شملت مذكرة التفاهم التي وقعتها الهيئة مع الأكاديمية الوطنية البحرية مجالات التعاون المشتركة، بما في ذلك تقديم التدريب والدراسات الاستشارية في مجال الحماية البحرية المستدامة، والأنشطة البحرية السياحية والترفيهية، وغيرها. يشار إلى أن مذكرتي التفاهم التي أبرمتها الهيئة السعودية للبحر الأحمر، تأتي ضمن خطواتها المتسارعة بالتكامل مع شركائها في القطاعين العام والخاص محليًا ودوليًا، إلى جانب توسيع شراكاتها الاستراتيجية وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات لتعزيز السياحة المتجددة، والتنمية المستدامة، وإبراز الإمكانات البكر للبحر الأحمر كوجهة سياحية دولية، مع الحفاظ على بيئته وحمايتها.