تعد التحولات الرقمية والتقنيات الحديثة أحد المحاور الرئيسية في تشكيل المشهد الاقتصادي للدول، ومن بين الشركات التي تسهم بشكل كبير في هذا التطور، نجد "دِل تكنولوجيز". نتحدث اليوم مع النائب الأول لرئيس الشركة في المنطقة الممتدة من أوروبا الوسطى والشرقية حتى الشرق الأوسط وتركيا، السيد محمد أمين، لفهم دور الشركة في تعزيز التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية: ما هو الدور الذي تلعبه شركة دِل في سياق التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، وما هو التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن؟ تشير توقعات صندوق النقد الدولي، إلى أن المملكة كانت أكثر اقتصادات مجموعة العشرين نمواً، حيث حققت نمواً بنسبة 8.7% في عام 2022. ويمكن أن يُعزى جزء كبير من هذا التقدم إلى القطاع الرقمي الذي شهد زيادة ملحوظة من 0.2% في عام 2016 إلى 15% في عام 2022. وباعتبارنا مستشاراً موثوقاً لعملائنا، فإننا في وضع قوي يسمح لنا بمساعدة الشركات في المملكة على تحقيق الازدهار في العصر الرقمي المقبل. وقد كنا جزءاً من مشهد الأعمال السعودي لأكثر من 20 عاماً، حيث وفرنا الدعم للشركات المحلية لتبني برامج التحول الرقمي وتسريعها بما يتماشى مع برنامج النمو في المملكة. ما هي التقنيات الرئيسية التي ستدعم التغيير في الشركات السعودية والإقليمية خلال العقد القادم؟ تتوقع شركة البيانات الدولية IDC، أن يصل الإنفاق السنوي على التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إلى 74 مليار دولار بحلول عام 2026. وتشمل الاتجاهات والتقنيات الرئيسية التي تقود هذا التغيير على مدى العقد المقبل، التطورات في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والحوسبة الطرفية، والأمن السيبراني، والسحابة المتعددة. ما هي التحديات الأساسية التي تواجه المؤسسات في الشرق الأوسط؟ تواجه المؤسسات العديد من العقبات، لا سيما عندما تحاول أن تجري تحولاً رقمياً. ويمكن أن تتنوع هذه التحديات، من الأنظمة القديمة إلى عدم وجود خارطة طريق للابتكار. وعلاوة على ذلك، هناك أهم خمسة تحديات لم يتم حلها إلى الآن وتعيق نمو أي مؤسسة، وهي: مستقبل العمل، والسحابة المتعددة، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الطرفية، والأمن السيبراني. كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي التوليدي على التحول المؤسسي في جميع أنحاء المنطقة؟ يمثل تحول الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية، ومن المتوقع أن يؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا تقريباً. فهو يساعد على إطلاق القيمة من البيانات، ونشهد اليوم كيف يتحول سريعاً إلى أحد أهم الأدوات التي تستخدمها الشركات بجميع أحجامها. ومن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي بتوليد 150 مليار دولار أمريكي من إجمالي السوق المتاح لبرمجيات الشركات وفقاً لمؤسسة جولدمان ساكس، و76 مليار دولار أمريكي من إجمالي السوق المتاح للبنية التحتية والخدمات لمركز بيانات الذكاء الاصطناعي التوليدي وفقاً لشركة تيرياس للأبحاث. ونحن ندرك تماماً أن الذكاء الاصطناعي التوليدي معقد بعض الشيء وهو يأتي مع منحنى تعليمي عميق. وتعمل دِل على إزالة الكثير من التعقيدات من خلال عروضها الجديدة هذه التي تعكس التزامنا الراسخ باستراتيجية الابتكار لعملائنا أثناء شروعهم في رحلة تبني الذكاء الاصطناعي.