"القاعية" القرية الوادعة في نجد العذية على ضفاف نفود الدهناء شمالي شرقي العاصمة الرياض بنحو 300 كيلومتر واحدة من مراكز محافظة المجمعة في إقليم سدير تحولت بفضل من الله عز وجل إلى منطقة نشطة سياحياً واقتصادياً. وارتفعت عبارات الترحيب "يا هلا ومسهلا" من أهالي المنطقة ذات البعد التاريخي لكل زوار الخزامى من مختلف مناطق المملكة والخليج، ونصبت الخيام ودلال القهوة والمباخر لتؤكد بتلك المزايا وتفتخر بعبارة "حنا بدو". الأمطار المبكرة والتي توصف بأمطار الوسم في نهاية شهر أكتوبر الماضي ساهمت بفضل الله تعالى في إنبات الزرع وخاصة الخزامى التي حولت عشرات الكيلو مترات إلى بساط بنفسجي يعانق برائحته الجميلة أنوف السعوديين والخليجيين. بلدية محافظة المجمعة استثمرت الأجواء الشتوية الربيعية في توفير خدمات متكاملة وبالمجان من مركز استقبال للرجال والنساء وتقديم الماء والقهوة والشاي ودورات مياه، فيما قامت إحدى شركات الوقود بتوفير محطة مؤقتة لتزويد مرتادي المنطقة بالبنزين، فيما كانت الأسر المنتجة تقدم الوجبات المحلية والتراثية بسعادة بالغة منوهين بالموسم المميز هذا العام ولله الحمد. رجال الأمن في مركز شرطة القاعية يقدمون أروع الأمثلة الرائعة في استقبال وتنظيم دخول زوار الخزامى واستدلالهم للطريق مع وجود لوحات ارشادية وضعتها بلدية محافظة المجمعة. ولعل الخزامى زاحم بلدة القاعية حيث تحولت الجزيرة الوسطية إلى لوحة من زهور الخزامى بلونها البنفسجي تحاكي وترحب بزوار المنطقة.. وأصوات أهلها ينادون بصوت عال "حياكم الله يا هلا ويا مرحبا". مركز استقبال ترحيبي خدمات بلدية من محافظة المجمعة لخدمة مرتادي خزامى القاعية الأطفال والسعادة البالغة في أجواء ماتعة لوحات ترحيبية وضيافة سعودية مميزة حضور من جميع مناطق المملكة والخليج