هطلت امس أمطار من خفيفة إلى متوسطة, على أنحاء متفرقة من مدينة الرياض. أضفت أجواء ربيعية على العاصمة جعلها الله سقيا خير وبركة, وعمّ بنفعها أرجاء البلاد. وفي الجوف في شمال المملكة تميزت صحاري المنطقة هذه الأيام بربيعها الخلاب المصاحب له ظهور زهور الخزامى التي يطلق عليها «اللافندر»، وتعرف بلونها البنفسجي الجميل وعطرها الفوّاح الذي نشر في المكان عبق الزهور، جاذبًا الزوار من محبي التنزه والتخييم، ولاسيما مع اقتراب إجازة الربيع الأسبوع المقبل. وتكتسي الأماكن المحيطة بمنطقة الجوف بغطاء كثيف من النباتات البرية التي نبتت بعد سقوط الأمطار على المنطقة خلال فصل الشتاء، وأضحت الآن أرضًا خصبة لرعي الأغنام، واشتهر من هذه النباتات زهرة الخزامى، وغيرها من الزهور العطرية. وتعرف الخزامى بلون زهرها البنفسجي وأوراقها الصغيرة الخضراء، وتغطي مساحات شاسعة من براري منطقة الجوف، راسمة لوحة بديعة من وحي الطبيعة يصعب على الإنسان اختزال منظرها الجاذب للعين، فضلا عن رائحتها العطرية الفواحة التي تدخل السرور إلى أهالي مدينة سكاكا الذين تزوّدهم الرياح الشرقية الخفيفة بعطرها الأخاذ.