وضع اتحاد كرة القدم وإدارة المنتخب الأول المدرب الإيطالي مانشيني في مواجهة مع الشارع الرياضي السعودي على خلفية قراره الأخير باستبعاد الحارس نواف العقيدي عندما أعلنت عن قرار المدرب دون تسبيب القرار مما فتح الباب للتفسيرات والتأويلات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبدأت الشائعات تنتشر هنا وهناك. أغلب الروايات اتفقت على أن المدرب استبعد العقيدي بعد أن حاول الأخير أن يفرض نفسه على المدرب ويشركه لاعبا أساسيا في كأس آسيا الجارية حاليا في قطر دون اعتبار لقيمة المدرب وشخصيته ومسؤوليته عن جميع القرارات الفنية ودون إثارة الفوضى في معسكر المنتخب. كنت ممن تعاطف مع العقيدي وهو تعاطف مشروع عطفا على رؤية شخصية بأن العقيدي يعتبر الحارس الأول حاليا في كرة القدم السعودية بناء على مستوياته المميزة مع نادي النصر وكثرة مشاركاته مع فريقه هذا الموسم بخلاف أنه الأفضل مقارنة بزملائه الحراس المنضمين لتشكيلة الأخضر في كأس آسيا. وكنت أيضا ممن أيد أن يفتح المدرب مع اللاعبين قنوات للتواصل قائمة على الشفافية والوضوح، وأن يعرف اللاعب وجهة نظر المدرب تجاهه حتى وإن كان لا يشركه فمن حق اللاعب أن يعرف ذلك، وأن يعرف موقع الخلل والقصور في أدائه الفني، وبعد ذلك مسببات استبعاده من التشكيلة إن حدث ذلك. ولكن من خلال الطريقة التي تحدث بها نواف العقيدي فلن أتفق معه تماما عندما طلب من المدرب إشراكه أساسيا أو يعيده إلى فريقه، وهذا أمر مرفوض فهو يعكس عدم احترام اللاعب للنظام وحتى لقرار المدرب أو حتى لشعار الأخضر إن صحت الروايات وقد يسبب الفوضى مستقبلا في معسكر الأخضر إذا كان كل لاعب لا يلعب ومن ثم يطلب الاستبعاد بطريقة أشبه ما تكون بالهروب من المهمة الوطنية. انتظر مزيدا من التوضيح للسيد روبرتو مانشيني للكشف عن أسباب قراره باستبعاد العقيدي، ومتأكد من أنه لن يقول إنه قرار فني لإيماني كما هو إيمان مانشيني أن العقيدي هو أفضل الخيارات المتاحة أمامه إلى جانب أنه الجاهز لخوض معترك البطولة الآسيوية. لم أكن أتمنى أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة فعندما يتعلق الأمر بمشاركة وطنية للأخضر أن نتحد جميعا مهما اختلفت ميولنا وانتماءاتنا الكروية ومهما بلغ الصراع على الألقاب المحلية خاصة وأن موضوع العقيدي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي في معركة كل يريد الانتصار لنفسه ولنجمه المفضل. لا بد من تدخل عاجل لاتحاد كرة القدم لضبط الأمور في معسكر الأخضر، فقد تداولت أنباء تقول إن سلطان الغنام أستبعد بنفس السبب عندما حاول أن يفرض نفسه أساسيا في تشكيلة المنتخب على حساب سعود عبدالحميد، وهو ما رفضه الصارم روبرتو مانشيني ونحن معه طالما أن الهدف الانضباط والنظام في معسكر الأخضر. نقطة آخر السطر: أكتب مقالي قبل أن أتأكد من وضع المهاجم الفرنسي كريم بنزيما والتحاقه بمعسكر فريقه في مدينة دبي رغم أن الأنباء تقول إنه استبعد من المعسكر بقرار المدرب غوياردو ولا أعلم إلى متى يستمر بنزيما في استهتاره وتساهله واحترامه للشعار الذي يرتديه ويظل السؤال الأهم من يدير بنزيما هل هي إدارة الاتحاد أم برنامج الاستقطاب وفي كل الأحوال بئس الإدارة.