استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، في اليوم المئة من العدوان. وأفادت مصادر محلية، بانتشال طواقم الدفاع المدني جثامين 20 شهيدا، بينهم أطفال، ونساء، إثر قصف الاحتلال منزلا في حي الدرج بمدينة غزة. كما استشهد 3 مواطنين، وأُصيب آخرون بجروح، في قصف مسيرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ووصل عدد من الجرحى لمستشفى ناصر، جراء قصف مدفعي عنيف وسط وجنوب خان يونس. وشنت طائرات الاحتلال حزاما ناريا على قزان النجار والبطن السمين في المناطق الجنوبيةالشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل في حي الدعوة شمال النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض. كما شهدت شرق دير البلح والنصيرات والمغازي، ومحيط مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، قصفا مكثفا. استهداف الأحياء بالفسفور الحارق أكثر من 23700 شهيد ولليوم الثاني، يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المتواصل. ويعاني قطاع الاتصالات من الاستهداف المستمر، حيث وصل حجم الدمار ما يزيد على 80 %، بالإضافة لتعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر، خلال قيامها بعملها بالرغم من وجود تنسيق مسبق عن طريق المؤسسات الدولية. وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل مع قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، علما أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل، الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أدى إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع. ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر، التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم. كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي خدمات الاتصالات والإنترنت، ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقمها في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة". وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من 23700 شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 60000 جريح، والآلاف من المفقودين. شهداء غرب الخليل ارتقى فتيان وشاب، من بلدة إذنا غرب الخليل، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب مستعمرة "أدورا" غرب الخليل. وقالت مصادر أمنية، إن الشهداء الثلاثة ارتقوا عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوبهم، قرب مستعمرة "أدورا" المقامة على أراضي المواطنين قرب بلدة إذنا غرب الخليل. وفي أعقاب ذلك أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدتي إذنا وترقوميا، وتنتشر بكثافة في محيط المستعمرة المذكورة، فيما تقوم طائرات الاحتلال بإطلاق قنابل الإنارة في المنطقة. شهداء ومصابون في طولكرم استشهد الليلة الماضية، شاب وأصيب اثنان آخران عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة زيتا شمال طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب خالد زبيدي (19 عاما). وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع إصابة خطيرة جدا، نتيجة والاعتداء بالضرب المبرح، الذي أدى لتوقف القلب والرئتين. وفي وقت لاحق قال مدير مستشفى الشهيد ثابت الحكومي في طولكرم الدكتور أمين خضر، في تصريح صحفي أن الشهيد خالد زبيدي من بلدة زيتا شمال طولكرم ارتقى عقب إصابته برصاصة في الخاصرة، والاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال. وأوضح أنه وبعد إجراء صورة طبقية للشهيد زبيدي في المستشفى، تبين أنه مصاب بعيار ناري في الخاصرة، حيث تبين وجود مدخل رصاصة مع شظايا رصاص داخل جسده أطلقتها قوات الاحتلال، ما أدى لحدوث نزيف داخلي حاد جدا في جسمه، مؤكدا أن هناك علامات ضرب على جسد الشهيد، نتيجة الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال. وكانت مواجهات اندلعت في البلدة الليلة الماضية، عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة 3 شبان أحدهم نتيجة الضرب المبرح، والآخران بالرصاص الحي في الأطراف السفلية. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، في الوقت الذي منعت مركبة الإسعاف من الوصول للمصابين، قبل أن تتمكن من نقلهم عقب انسحاب قوات الاحتلال من البلدة. مناورات بالمتوسط وضربات في الأحمر أعمال عنف عبر الخط الأزرق أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل. وشدّد لاكروا، خلال زيارته للبنان، والتي استغرقت أربعة أيام وانتهت أمس، وجوب التزام جميع الأطراف بالقرار 1701 ووقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم، مؤكداً على أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم". وقال بيان صادر عن القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفل)، إن زيارة لاكروا كانت جزءاً من زيارة منتظمة لبعثات حفظ السلام في الشرق الأوسط، وقد جاءت في ظلّ التوتر الشديد على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل. والتقى لاكروا خلال الزيارة " كبار المسؤولين اللبنانيين، ومن بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ووزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري". وناقش لاكروا خلال الزيارة "الدور المهم الذي تلعبه "يونيفيل" في تهدئة التوتر على طول الخط الأزرق". والتقى المسؤول الأممي، بحسب البيان، " سفراء الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكذلك التقى بأعضاء آخرين في السلك الدبلوماسي". وأضاف البيان: "كانت رسالته الأساسية في تلك الاجتماعات هي الحاجة إلى تهدئة التوترات في المنطقة التي يمكن أن يكون لها آثار محتملة على السلام والاستقرار في لبنان". وقال لاكروا، في ختام جولته بلبنان، "إننا نشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق، والخطاب الذي شهدناه منذ الثامن من أكتوبر، والذي يشير إلى احتمال حدوث تصعيد أوسع نطاقاً، وهو ما يجب تجنبه بأي ثمن". وأضاف: " نواصل حثً جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الوضع يزيد من خطر نشوب نزاع أكبر وأكثر تدميراً، ومنذ بدء تبادل إطلاق النار، أصيب أو قُتل عشرات المدنيين والصحفيين، وتعرضت مواقع اليونيفيل للقصف أكثر من 20 مرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من جنود حفظ السلام". وتابع لاكروا "هذا غير مقبول، ويجب أن ينتهي، إننا نذكّر الأطراف والجهات الفاعلة المشاركة في تبادل إطلاق النار مرة أخرى بالتزامهم بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وحرمة موظفي الأممالمتحدة ومبانيها". وأشاد لاكروا "بالمثابرة التي أظهرها أكثر من 10 آلاف جندي حفظ سلام من اليونيفيل في مواجهة هذه التحديات". وقال: "في السياق الحالي، واصلت اليونيفيل كل الجهود لتنفيذ ولايتها على الرغم من التحديات على نطاق غير مسبوق منذ عام 2006"، مضيفاً أن "البعثة وحفظة السلام التابعين لها يواصلون التأكيد على دعمهم المستمر للتوصل إلى حل طويل الأمد للنزاع". وتشهد المناطق الحدودية جنوبلبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لحزب الله في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. . جثث شهداء جراء القصف على مخيم جباليا (رويترز)