اكتسح فيلم الدراما التاريخية (أوبنهايمر) جوائز غولدن جلوب، وتفوق فيلم (بور ثينجز) "أشياء مسكينة" على فيلم (باربي) الذي تصدر الإيرادات خلال الصيف، وذلك في أول حفل كبير يُقام في هوليوود منذ إغلاق طال معظم صناعة الترفيه بسبب إضرابين العام الماضي. وحاز فيلم (أوبنهايمر)، الذي يسرد قصة صنع القنبلة النووية، على خمس جوائز منها الجائزة الأكبر وهي أفضل فيلم درامي وجائزتي أفضل مثل وأفضل ممثل مساعد للنجمين كيليان ميرفي وروبرت داوني جونيور على الترتيب. وفاز كريستوفر نولان للمرة الأولى بجائزة غولدن جلوب لأفضل مخرج عن الفيلم الذي وزعته شركة يونيفرسال بيكتشرز المملوكة لشركة كومكاست. وقالت إيما توماس منتجة (أوبنهايمر) وزوجة نولان على خشبة المسرح "أنا سعيدة للغاية بتكريم كريس لأنني أرى أن ما يفعله مختلف عما يقوم به أي شخص آخر". وفاز فيلم (بور ثينجز) "أشياء مسكينة"، الذي تلعب دور بطولته إيما ستون ويدور حول امرأة متوفاة أعادها العلماء إلى الحياة، بجائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي. وحصلت ستون على جائزة أفضل ممثلة في فئة الأفلام الكوميدية أو الموسيقية عن دورها في الفيلم. وتوقع متابعو الحفل أن يفوز فيلم (باربي) بالجائزة الكبرى، والذي يدور حول تمكين المرأة والمستوحى من الدمية الشهيرة، والذي تصدر شباك التذاكر لعام 2023 وحصل على تسعة ترشيحات الليلة الماضية. وحصل فيلم باربي على جائزتين فقط، الأولى عن أغنية "وات ووز أي ميد فور" لبيلي إيليش والثانية عن فئة جديدة تسمى الإنجاز السينمائي وشباك التذاكر والمخصصة للأفلام التي لاقت إقبالا كبيرا في دور السينما. وتم اختيار الفائزين من قبل مجموعة تضم حوالي 300 صحفي في المجال الترفيهي في إطار منظمة جديدة تم إنشاؤها بعد فضيحة تتعلق بسقطات أخلاقية وافتقار للتنوع في المجموعة التي كانت تدلي بصوتها. وتُعرف حفلات غولدن جلوب بأنها مرحة أكثر من حفلات الأوسكار. وكادت تُلغى تماما إذ كشف تقرير أعدته صحيفة لوس أنجليس تايمز في 2021 عن سقطات أخلاقية وافتقار للتنوع بين المجموعة التي كانت تصوت لاختيار الفائزين بالجوائز والبالغ عددها نحو 80 عضوا من رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية. وألغي الحفل عام 2022 في حين قامت المنظمة بإصلاحات، بينما قدمت أوبرا وينفري الجائزة الكبرى لهذه الليلة إلى فيلم "أوبنهايمر".