كثفت الهيئة العامة للصناعات العسكرية، استعداداتها للانتهاء من اللمسات الأخيرة لإقامة معرض الدفاع العالمي في نسخته الثانية خلال الفترة من 4 حتى 8 فبراير المُقبل 2024م، بالعاصمة الرياض، بحضور صُناع القرار بمجلات الدفاع عالمياً، واستعراض لأحدث التقنيات المستقبلية في التصنيع العسكري. ويحظى «المعرض العالمي» في نسخته الثانية، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بما يعكس حرص القيادة على تحقيق الريادة العالمية في مجلات الصناعات العسكرية، وتحقيق المستهدفات الوطنية بشأن مساهمة قطاع الدفاع في تعزيز الاقتصاد الوطني. ويستقطب «المعرض» الذي صُمم ليصبح أحد أبرز معارض الدفاع والأمن في العالم، أكثر من 750 جهة عارضة وشركة عالمية من أكثر من 45 دولة، وبحضور نحو 115 وفداً رسمياً، و100 ألف زائر داخل وخارج المملكة، على مساحة تبلغ أكثر من 800 ألف متر مربع، مُقسمة إلى صالات عرض وأجنحة للضيافة ولقاءات المشترين بالعارضين لا سيما الجناح الأمريكي والتركي والصيني والروسي والكوري واليوناني وغيرها، فضلاً عن مدرج للطائرات والعروض الحية بطول 3 كيلومترات وعرض 50 متراً، ومركز إعلامي. ويهدف «المعرض» الرائد دفاعياً وأمنية، والذي يجري تنظيمه مرة كل عامين، إلى تعزيز موقع المملكة كوجهة عالمية رائدة في الصناعات العسكرية من خلال دفع عجلة التوطين والتصنيع الدفاعي محلياً، وتبادل الخبرات التصنيعية والاستفادة من أحدث التقنيات وتسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيات العسكرية. ويستعرض مستقبل مجالات الدفاع الخمسة في البرّ والبحر والجو والفضاء وأمن المعلومات، وأحدث أنظمة التوافق العملياتي حول العالم، فضلاً عن آخر الطرازات من الطائرات الحربية والمسيرة والأقمار الصناعية العسكرية. كما يستضيف «المعرض»، أبرز صُناع القرار بمجلات الدفاع محلياً وإقليمياً ودولياً، بما فيها شركات دفاع عالمية كبرى مثل: «لوكهيد مارتن، إمبراير، ونورينكو، وجنرال داينمكس، ورولز – رويس»، ليوفر فرصاً واعدة لشراكات استراتيجية بين الموردين والمشترين العالميين، من خلال برنامج اللقاءات الثنائية. الغد لمن يستعد وتأتي النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي، ببرنامج ثري لإطلاع زوار المعرض على أحدث التقنيات التي ستشكل مستقبل الدفاع، عبر العديد من الفعاليات والمنصات المصاحبة للحدث، فقد جرى تخصيص أول أيام المعرض، لكبار الشخصيات والوفود الرسمية والجهات الحكومية والعارضين ووسائل الإعلام، بجانب تنظيم منتدى مستقبل الدفاع الذي يتميز بمراسم الافتتاح وجلسات الريادة الفكرية مع كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين والصناعيين الذين يناقشون مستقبل الدفاع في العالم. وكانت النسخة الأولى من معرض الدفاع العالمي التي أقيمت في مارس 2022م، قد سجلت عقود شراء عسكرية ودفاعية بين جهات محلية ودولية بقيمة إجمالية ، وسط إقبال كبير ومشاركة من قبل 600 جهة عارضة، من 42 دولة، وبحضور أكثر من 80 وفداً رسمياً، وأكثر من 65 ألف زائر أتوا من 85 دولة. ويُمكن المعرض من خلال «برنامج الوفود الرسمية»، العارضين من لقاء المشترين والممثلين العسكريين من مختلف دول العالم، حيث يستقطب البرنامج في نسخته القادمة 375 وفداً رسمياً من 105 دول. فيما يسهم برنامج لقاء الجهات الحكومية السعودية في فهم الفرص المتاحة في صناعة الدفاع والأمن في المملكة. ويستحدث المعرض في نسخته المقبلة، العديد من الأفكار والبرامج الجديدة، منها: «منصة مستقبل الدفاع» المخصصة لاستعراض دور التكنولوجيا وبحث إمكانيات التقنيات الحالية والمستقبلية عبر 3أنشطة رئيسية هي منصة البحث والتطوير للتعرف على الجامعات والمراكز التي ترسم مستقبل صناعة الدفاع والأمن، ومنصة الابتكار التي تجمع روّاد المستقبل والمؤسسات الناشئة، وقاعة العرض الرئيسة التي تجمع المبتكرين بالمستثمرين لاستعراض الأفكار عبر العروض التقديمية. ويسعى المعرض من خلال «منصة الدفاع للفضاء»، إلى تسليط الضوء على أهمية الفضاء وتأثيره على جميع جوانب الأمن والدفاع والصناعة والاستثمار في القطاع. فيما يستضيف «برنامج المرأة في الدفاع»، نخبة من القيادات النسائية من مختلف دول العالم، لإبراز إنجازات المرأة، ومناقشة التحديات المستمرة، ومعرفة كيفية مساهمتها في قطاع صناعة الدفاع والأمن عالمياً. دفع عجلة التوطين وقالت الهيئة العامة للصناعات العسكرية، إن معرض الدفاع العالمي يعد ملتقى عالمي للمصنعين والمشترين العسكريين من أنحاء العالم، ليسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بشأن تبادل المعرفة وتوطين أكثر من 50% من الإنفاق على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030. وأضافت أن معرض الدفاع يشكل بيئة جاذبة وحاضنة للمبدعين في مجالات التصنيع العسكري، موضحة أنه يوجد جسراً من التواصل بين الموردين والمشترين بهدف إثراء الشراكات الاستراتيجية الدولة فيما يتعلق بالابتكارات العسكرية. ويعد معرض الدفاع العالمي، أحد إنجازات الهيئة العامة للصناعات العسكرية التي تسابق الزمن من أجل الوصول إلى الريادة العالمية في التصنيع العسكري محلياً، حيث تمكنت من الوصول بتوطين التقنيات العسكرية إلى نسبة 12% بنهاية عام 2021م، وتواصل السعي الحثيث للوصول نسبة توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول 2030م. ومنحت هيئة الصناعات، نحو 342 تصريحاً جديداً للمستثمرين حتى نهاية عام 2022م، حيث بدأت 192 منشأة أعمالها باستثمارات بلغت 43 مليار ريال، كما أطلقت مشروع سلاسل الإمداد ب 76 فرصة استثمارية و270 مليار ريال، فضلاً عن إطلاق جائزة الابتكار في التصنيع العسكري، وبرنامج الابتعاث والإيفاد، وبرنامج المشاركة، وبرنامج المشاركة الصناعية، و تأسيس الأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية، وبرنامج ممكنات قطاع الصناعات العسكرية بحوافز تمويلية وتوفير الأراضي الصناعية وإعفاءات وتخفيضات ضريبية، وأتمتة جميع الخدمات المكملة للتراخيص، وإطلاق استراتيجية القوى البشرية ب 800 مهارة مطلوبة و 172 مجالاً وظيفياً و13 مهنة متخصصة.