دعا مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وقف فوري لتصعيد العنف بين روسياوأوكرانيا، فيما عبر مكتبه عن قلقه من تصاعد الهجمات. وأصابت ضربات جوية مباني سكنية في أوكرانيا ومنطقة حدودية روسية الثلاثاء، فيما أسفرت هجمات جوية عن إصابة العشرات ودفعت كييف إلى حضّ الغرب على تسريع شحنات الأسلحة. وقال مكتب تورك على منصة إكس إنّ "تصاعد الأعمال القتالية مقلق، مع مقتل عشرات المدنيين في أوكرانياوروسيا والقانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات العشوائية والهجمات ضدّ أهداف مدنية". وأضاف أنّ "تورك يحضّ على اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي". وأتت عمليات القصف التي استهدفت بشكل خاص كييف وشمال شرق خاركيف بعد أقل من 24 ساعة من تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكثيف الضربات عقب هجوم أوكراني غير مسبوق على مدينة بيلغورود الروسية. وجاءت الضربات الجوية الثلاثاء مع تصاعد الحرب في الأيام الأخيرة، مع شنّ روسيا سلسلة من الضربات الجمعة على مدن أوكرانية بما فيها كييف، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرات من طراز "سو-25" قصفت نقاط انتشار للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك من ارتفاع منخفض للغاية يبلغ نحو 25 مترا. وقالت الدفاع الروسية "أصابت أطقم الطائرات الهجومية التابعة للقوات الجوفضائية من طراز "سو-25" معاقل العدو والقوات البشرية على محور دونيتسك"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة تم تنفيذها بصواريخ غير موجهة من طراز "إس-8"، وقصفت الطائرات الروسية أهدافها بنجاح من على ارتفاع منخفض للغاية يبلغ 25 مترا. وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا على مدار السنوات الماضية للاضطهاد من قبل نظام كييف، بحسب سبوتنيك. وقالت وزارة الدفاع الروسية والسلطات المحلية إن أوكرانيا أطلقت 12 صاروخا وعدة طائرات مسيرة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء على منطقة بيلغورود بجنوب روسيا. وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف إن الوضع "لا يزال متوترا" في بيلغورود، حيث تقول روسيا إن 25 مدنيا بينهم خمسة أطفال قتلوا في الهجمات الأوكرانية يوم السبت. ولم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية في الهجمات الأخيرة. وقال جلادكوف إنه سيتم تقييم حجم الأضرار على مدار اليوم. ويأتي تصعيد أوكرانيا لهجماتها على بيلغورود خلال أول أيام العام الجديد في الوقت الذي وجهت فيه روسيا بعضا من أشد ضرباتها على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل عامين تقريبا. وتعرضت شبه جزيرة القرم ومنطقتان روسيتان حدوديتان مع أوكرانيا لموجة جديدة من الهجمات الأربعاء، حسبما قال مسؤولون محليون، غداة قصف عنيف استهدف كييف وعلى وقع تصعيد للضربات الجوية المتبادلة بين الطرفين. وأعلن الدفاع الجوي الروسي اعتراض ستة صواريخ فوق منطقة بيلغورود التي تعرضت لضربات متكررة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل زهاء عامين.