قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن واحدا من بين كل ستة جنود إسرائيليين قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، قُتل إما عن طريق الخطأ أو على أيدي رفاقه، مؤكدا بذلك تقارير إعلامية. ويبلغ العدد الإجمالي 29 جنديا، قتل 18 منهم بنيران صديقة، فيما قُتل اثنان آخران بنيران عرضية، وتسعة آخرون في حوادث، مثل حوادث بالذخيرة، على سبيل المثال. وبحسب الإحصاءات العسكرية، فهناك 172 جنديا قتلوا منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة في أواخر أكتوبر الماضي، كما أصيب أكثر من 900 آخرين. وقد قُتل 506 من الجنود والجنديات منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي. ميدانياً، حلّ العام الجديد 2024 على قطاع غزة في أجواء مأساوية، بفعل الحرب العدوانية المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي لليوم ال87 على التوالي، والتي خلفت حتى الآن قرابة 22 ألف شهيد و56 ألف جريح، وآلاف المفقودين، وأكثر من مليون ونصف المليون نازح. وفي الوقت الذي كان العالم يحتفل بدخول العام الجديد، كانت غزة تحصي مزيدا من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي المتواصل على مختلف أنحاء القطاع. وواصل طيران الاحتلال خلال ساعات الفجر شن غاراته وسط وغرب مدينة خانيونس، تزامنا مع قصف مدفعي على الأحياء الشمالية ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات. ففي اليوم ال87 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل القصف الإسرائيلي بالطيران والمدفعية مستهدفا المنطقة الوسطى لقطاع غزة، ومحيط مسجد أبو داوود في مخيم 2 بالنصيرات، بينما تواصل القصف المدفعي على محيط مناطق جباليا البلد شمال قطاع غزة وحي التفاح شرق مدينة غزة. وشهد شرق وشمال خان يونس قصفا مدفعيا على مناطق متفرقة من المدينة، حيث استشهد مواطن، وأصيب آخرون في قصف لمنزل عائلة أبو حطب بالقرب من مسجد بلال غربي خان يونس. كما ارتقى شهيد بقصف إسرائيلي استهدف حي قيزان رشوان، ومناطق أخرى جنوب شرق ووسط المدينة. إلى ذلك، هزت انفجارات عنيفة المنطقة الوسطى لقطاع غزة، في قصف مكثف بالطائرات والمدفعية. مفقودون بالآلاف تحت الأنقاض وكانت مصادر طبية قد أفادت في وقت متأخر من الليلة الماضية، باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، بعد قصف طيران الاحتلال الحربي مجموعة من المواطنين قرب دوار دولة في حي الزيتون شرق غزة. كما أصيب عدد من المواطنين غالبيتهم من الأطفال، بعد قصف طائرة مسيرة للاحتلال منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما وصل عدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمنازل في مخيم النصيرات. تل أبيب تحت وابل الصواريخ قصفت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس في الدقيقة الأولى من عام 2024 مدينة «تل أبيب» وضواحيها وسط الاحتلال الإسرائيلي بوابل من الصواريخ. وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت «تل أبيب» ومحيطها بوابل كثيف من الصواريخ من طراز M90 «رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين». وعلى أثر الرشقة؛ دوّت صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات وسط الكيان الإسرائيلي، وشوهد سقوط صواريخ في عديد المناطق. وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال زعم أمس أن قدرة القسام على إطلاق الصواريخ انخفضت 80 % بفعل العملية البرية في القطاع. وتعقيبا على قصف القسام، قال مسؤول موقع 0404 العبري «بوعاز غولان» إن: «إطلاق الصواريخ هذه الليلة جاء بعد التصريحات التي أدلى بها الناطق بلسان الجيش الليلة الماضية وأدعى فيها انخفاض قدرة إطلاق الصواريخ من القطاع إلى متوسط 14 صاروخًا يوميًا».وأضاف، «إلاّ أن حماس أطلقت العشرات منها منتصف الليل.. لقد حان الوقت لنتوقف عن تلقي الإهانات». أما «هيلل روزين» المراسل العسكري للقناة 14، فقال: «صواريخ بداية عام 2024 أثبتت غياب الاستخبارات وانعدام الاستهداف المسبق بعد 3 أشهر من بدء الحرب، وعلى الرغم من تواجد قواتنا في كل مكان في القطاع». دخول مساعدات لغزة أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، بدء دخول أطعمة الأطفال الروتينية إلى قطاع غزة، من خلال معبر رفح البري. وأضافت الكيلة في بيان صحفي وصل «الرياض» نسخة منه، أن «الاطعمة التي اشترتها الحكومة، إضافة لما تبرعت به منظمة اليونسيف بدأت بالدخول إلى القطاع». وأشارت إلى أن «وزارة الصحة في جمهورية مصر العربية كانت وافقت في وقت سابق، باستخدام سلسلة التبريد الموجودة في الأراضي المصرية لحفظ المواد إلى حين إدخالها لغزة، حيث تم التعامل معها وإدخالها لغزة ضمن المعايير العالمية المتبعة لحفظ المطاعيم، وفق إشراف اليونسيف». وأشادت «بالتعاون من وزارة الصحة المصرية في حفظ المواد لتمكين جهات الاختصاص من إدخالها إلى القطاع، في ظل الوضع الوبائي الحرج الذي تسببت به الحرب الإسرائيلية». وأشارت الكيلة أن «الطعومات تضم طعومات شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وغيرها من الطعومات الروتينية الخاصة بالأطفال، وهي تكفي لفترة تتراوح بين 8 إلى 14 شهراً». مواجهات واعتقالات شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين، من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، بحجة المشاركة والضلوع في أعمال مقاومة مسلحة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت إيبا قضاء نابلس، وحاصرت أحد المنازل، وطلبت من أحد الشبان، عبر مكبرات الصوت، الخروج وتسليم نفسه. وداهمت القوات عدة منازل في البلدة، وأجرت تحقيقا ميدانيا مع الأهالي، واعتقلت عشرات المواطنين واستهدف مسلحون قوات الاحتلال بوابل من الرصاص خلال اقتحامها المنازل.وفي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات سلواد ورافات وقراوة بني زيد وكفر عين، وداهمت عشرات المنازل، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب، واندلعت مواجهات بينها وبين الشبان في كفر عين.وفي محافظة طولكرم، داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في جبل العمارنة ببلدة قفين، وحققت ميدانيا مع الأهالي، واعتقلت بعضهم. واقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال بلدة حبلة جنوب قلقيلية، واعتقلت الشاب ناصر المرداوي بعد مداهمة منزله. وفي محافظة القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قطنة شمال غرب القدس، وأغلقت كافة المداخل المؤدية للبلدة، ونفذت حملة مداهمات اعتقلت خلالها عددا من الشبان، وحققت معهم ميدانيا. واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم شعفاط، واستهدف الشبان الحاجز العسكري للاحتلال في البلدة بوابل من الزجاجات الحارقة. إبادة الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي سرمدي عشرات يقتحمون الأقصى اقتحم مستعمرون، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين فلسطيني يحاول انتشال جثة طفلته بعد غارة إسرائيلية (ا ف ب)