أمر شاؤول موفاز وزير الحرب الإسرائيلي جيشه بملاحقة وقتل نشطين فلسطينيين زعم أنهم وراء إطلاق صواريخ من قطاع غزة على تجمع زراعي إسرائيلي، وفيما تسعى إسرائيل إلى التصعيد فإن مسؤولاً فلسطينياً أعرب عن رغبة السلطة في تثبيت حالة الهدنة مع الاحتلال من خلال اتصالات تجريها السلطة مع عدد من الدول المعنية. وصرح مسؤولون في القدسالمحتلة أمس الاثنين بأن موفاز أصدر الأمر بعد تجدد الهجمات الصاروخية في مطلع الأسبوع من قطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية قبل ثلاثة أشهر منهية احتلالاً دام 38 عاماً. ولم يصب أحد من هجوم يوم الأحد بإطلاق صاروخين من طراز القسام لكن أحدهما سقط قرب منزل في شوفا على بعد ثمانية كيلومترات من القطاع. وقال مسؤول من وزارة الحرب الإسرائيلية: إن موفاز (أمر الجيش بالسعي للتعرف على من وراء إطلاق الصواريخ وضربهم... نظراً لاستئناف الهجمات الصاروخية واشتدادها). ورد الجيش الإسرائيلي بشن غارة جوية وأطلق قذائف مدفعية على حقل مفتوح في غزة استخدم كموقع لاطلاق الصواريخ. وقال الجيش الإسرائيلي أمس: إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا صاروخين على الأقل من قطاع غزة وأن إسرائيل ردت بقصف جوي ومدفعي على مناطق مفتوحة تستخدم في إطلاق الصواريخ. ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات في تبادل إطلاق النار وهو الثاني في يومين. وقال جيش الاحتلال: إن صاروخين أصابا تعاونية شوفا الزراعية شرقي غزة.وأعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي. وطوّرت العديد من الفصائل الفلسطينية صواريخ تسبب هلعاً في إسرائيل ولكن دون أن تسبب أضراراً كبيرة في الغالب. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال: إن إسرائيل ردت على الهجوم بإطلاق نيران المدفعية وشن غارات جوية على مناطق مفتوحة في شمال غزة يستخدمها النشطاء الفلسطينيون. وكانت هناك ضربات إسرائيلية مماثلة يوم السبت بعد إطلاق ثلاثة صواريخ على إسرائيل. وقال النشطاء الذين أطلقوا صواريخ السبت: إنهم فعلوا ذلك انتقاماً من قتل إسرائيل لصيادي أسماك من غزة. وقال راديو إسرائيل: إن وزير الحرب الإسرائيلي تعهد بالرد (بشكل سريع وشديد) على أي هجمات يشنها نشطاء على البلدات والقرى الحدودية الإسرائيلية. وفي غضون ذلك تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية، حيث قصفت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر أمس بقذائف المدفعية عدة مناطق في شمال قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن دبابات الاحتلال المتمركزة بالقرب من حدود قطاع غزةالشرقية أطلقت عدة قذائف مدفعية صوب مساحة خالية في منطقة أبو صفية مما أدى إلى إحداث حالة من الخوف والهلع الشديدين في صفوف المواطنين الفلسطينيين خصوصاً الأطفال والنساء منهم. كما اخترقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح أمس حاجز الصوت عدة مرات في أجواء مدينة غزة مما أحدث دوياً ضخماً. وطالت اعتداءات الاحتلال الضفة الغربية، إذ شنت قواته فجر أمس الاثنين حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في بلدة (الظاهرية) بمحافظة الخليل جنوب الضفة واعتقلت ثلاثة مواطنين. وأفادت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من منازل المواطنين في البلدة واحتلتها لبعض الوقت.. كما اقتحمت هذه القوات أمس مدينة جنين في الضفة الغربية واعتقلت ثلاثة فلسطينيين. وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وسط إطلاق النيران ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة في المنازل واعتقلت ثلاثة من سكان المدينة. وعلى الصعيد السياسي أعلن صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس الاثنين أن هناك اتصالات تجريها السلطة الفلسطينية مع المجتمع الدولي واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط من أجل تثبيت التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال عريقات في تصريحات صحفية: إن الهدف من هذه الاتصالات هو تثبيت التهدئة التي أعلنت في القاهرة في شهر آذار - مارس الماضي ومن أجل منع المزيد من التدهور في الأراضي الفلسطينية.