قالت حكومة إقليم كردستان العراق إن مقراً للقوات الأمنية الكردية في محافظة أربيل في شمال البلاد تعرّض ليل السبت "لهجوم بطائرتين مسيرتين" أسفر عن أضرار مادية، متهمةً "جماعات خارجة عن القانون بتنفيذه. ويأتي هذا الهجوم الذي لم يتم تبنيه بعد، في وقتٍ تعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي لأكثر من مئة هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة منذ منتصف أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة بين اسرائيل وحركة حماس. وذكر بيان حكومة إقليم كردستان أن "أحد مقرات قوات البيشمركة في قضاء صلاح الدين بأربيل" تعرّض "في الليلة الماضية لهجوم بطائرتين مسيرتين". وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مخلفاً فقط أضراراً مادية. واتهمت حكومة الإقليم المتمتّع بحكم ذاتي "عناصر خارجة عن القانون" بتنفيذ الهجوم "بمساعدة ودعم المرتزقة"، معتبرةً أنه "بادرة خطيرة". بدوره، اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني عبر منصبة إكس أنه "يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله"، وحثّ بارزاني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على "اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها". وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 106 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسورية منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.