الاتحاد - النصر: جديد أم متكرر

الهلال يتصدر الدوري وبفارق عشر نقاط عن النصر، هذا الفارق شبه المؤقت بسبب وجود مباراة مؤجلة للنصر، لكنها ليست مباراة عادية، رغم كل أهمية المباريات في الدوري خاصة مرحلة الإياب، إلا أن هذه المباراة المؤجلة للنصر من وجهة نظري هي الأكثر فيصلية في الدوري لهذا العام، لأنها تحمل بين طياتها ونتائجها الكثير والكثير، المباراة المؤجلة ستكون مع العميد الاتحاد، لماذا هذه الأهمية ولماذا هذا التركيز عليها، إليكم الآتي.
الهلال ب47 نقطة و17 مباراة، النصر ب37 نقطة و16 مباراة، الأهلي ب34 نقطة و17 مباراة، التعاون 34 نقطة و17 مباراة، ثم الاتحاد ب28 نقطة و16 مباراة، والمواجهات تجري والمباريات تلعب، ولكن لو افترضنا فرضية أن المباراة المؤجلة بين الاتحاد والنصر ستجرى اليوم، فإن نتائجها الرقمية والمعنوية سيكون لها آثار كبيرة على مسيرة الدوري ككل، وعلى مسيرة الناديين أنفسهما، وعلى الهلال والأهلي والتعاون، وتوقعات النتائج كما يلي:
فوز النصر، يعني استمرار ملاحقة الهلال بفارق ال7 نقاط، يعني كسر النصر لعقدة الاتحاد في الخمس سنوات الأخيرة، يعني النصر بعد صفقات الاستقطاب أصبح مختلفا عما قبله، فوز النصر يعني خسارة الاتحاد، يعني خروجه بشكل شبه رسمي من المنافسة على الدوري، يعني استمرار تدهور الاتحاد وفقدانه للأفضلية في المواجهات مع النصر، يعني موسم فاشل بعد موسم تحقيق اللقب السابق، يعني الضرورة إلى إجراء تعديلات في المنظومة ككل إداريا وفنيا ولاعبين.
فوز الاتحاد، يعني دخوله على خط المنافسة من جديد، يعني استمرار سطوته على النصر خلال الخمس سنوات الماضية، يعني إهداء الدوري شبه مؤكد إلى الهلال، وهي النتيجة الأفضل التي يتمناها الهلال، يعني دخول الأهلي والتعاون والاتحاد على منافسة شرسة على المركز الثاني مع النصر، يعني إنقاذ الاتحاد من تبعات خروجه من كأس العالم للأندية، وهذا يعني خسارة النصر، ابتعاد عن المنافسة، استمرار عقدة الاتحاد، كل صفقات الاستقطاب وكريستيانو رونالدو لم تنفع مع الاتحاد، يعني موسم صفري مجددا، والحديث عن البطولات الرسمية.
التعادل بين الفريقين، يعني خسارة النصر لنقطتين مهمتين ويصبح الفارق خلف الهلال ب9 نقاط، الاتحاد يبقى في مركزه ولا مصالحة مع الجماهير، وبالتالي يمكن الوصف أن التعادل يعني فعليا خسارة الفريقين، ومواجهة كل السلبيات التي ذكرتها أعلاه في حالة الخسارة لأي منهما، فلا النصر تابع ملاحقة الهلال ولا كسر عقدة الاتحاد، ولا الاتحاد عاد للمنافسة ولا أرضى جمهوره، مع بقاء إدارة الاتحاد في حالة الخسارة أو التعادل تحت المجهر والمساءلة.
الهلال الذي وإن كان يعتمد على نفسه في تحقيق اللقب، بموسم رائع من حيث النتائج، 26 مباراة بلا خسارة، ولكن الهلال لا يمانع في هدية من الاتحاد بإبعاد النصر عن ملاحقته، الأهلي والتعاون كلاهما لا يمانعان مزاحمة النصر في المركز الثاني، ولكن كل هذه التوقعات افتراضية، لأنه على الهلال الاستمرار بالفوز، وكذلك الأهلي والتعاون، وخسارة الهلال أو الاهلي أو التعاون في المواجهات القادمة، تعني رغم سلبيات خسارة النصر أمام الاتحاد، إلا أن النصر سيبقى في أجواء المنافسة.
النصر لديه مواجهة قوية هذا الأسبوع مع الاتفاق، والهلال أمام ابها، الاتحاد امام الرائد، جولة لو انتهت نتائجها بفوز الثلاثة الكبار، يعني الفرضيات أعلاه مستمرة، لكن أي تعثر لأي منهما، يلزمنا حينه في المقالة القادمة إعادة سيناريو المباراة المؤجلة بين الاتحاد والنصر على طاولة التحليل مرة أخرى.