الاتحاد قال كلمته، الصدارة اتحادية، ب 19 مباراة و47 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن الشباب الذي أكمل عقد ال 20 مباراة، الأمور شبه محسومة للاتحاد وليس رقمياً فقط، بل نتائج وأداء واستعداد نفسي، ورغم التنقلات التي حصلت في الفترة الأخيرة، إلا أن الاتحاد عازم بقوة على تحقيق اللقب بعد غياب ليس بقليل، وبعد ثلاثة مواسم للنسيان. مباراة مؤجلة تعني الوصول إلى النقطة ال50، ومتبقٍ 10 جولات بعدها، نعم كل شيء في عالم المستديرة يحدث، ولكن أيضا قراءة الفرق الأخرى ونتائجها ومعطياتها تشير كلها إلى أن اللقب في جدة وبالتحديد في خزينة الاتحاد. وفي المؤجل أيضا هنالك الهلال، رابع أندية العالم، وبعد الهزة الأرضية بالخسارة غير المتوقعة أمام الأهلي المصري، وإقالة جارديم والتعاقد مع رامون، فان الزعيم الآسيوي لديه ثلاث مباريات مؤجلة، ولأنه الهلال سنفترض أنها محققة بالتسع نقاط، يعني أن الهلال من المفترض أن يكون في المركز الثاني مع الشباب ب 40 نقطة، والأرقام والإحصاءات كلها تقول: إن الفريق الهلالي قادر ويملك كل المقومات التي تجعله يمضي قدما نحو المركز الثاني مشاطرة مع الشباب، وتنافسه على اللقب أيضا أسوة بالشباب، سيعتمد على الفوز بكل المباريات، مع تعثر الاتحاد على الأقل في ثلاث مباريات. نظرية القدم على القدم بين الهلال والشباب، فوز أحدهما يعني تمسكه وحيدا بالمركز الثاني، وترك الآخر للمنافسة على المركز الثالث مع النصر، وبين قوسين هنا نتحدث عن المشاركة الآسيوية، النصر ب 38 نقطة في المركز الثالث مؤقتا لحين انتهاء الهلال لتأدية مبارياته المؤجلة، وبالتالي فإن النصر في أفضل سيناريو له، ينتظر انتهاء مواجهة الهلال والشباب، لكي يتسنى له المنافسة مع الخاسر على المركز الثالث والبطولات الآسيوية، لكن تعادل الهلال والشباب، تعني أن فرصتهم نحو الآسيوية أقوى من النصر، ولكن أيضا فرصتهم نحو منافسة الاتحاد أصبحت شبه منتهية. النصر يمضي قدما بنتائج جيدة، ويضع نفسه ضمن مربع شبه ذهبي، وأقول شبه الذهبي لأن هذا المربع لكي يشارك آسيويا سيتحول إلى مثلث، مع أحقية حصرية بالهبوط الرسمي للحزم، الطائي سيدخل مع التعاون بالمنافسة للبقاء في دوري محمد بن سلمان، والأمور كلها تعتمد على المتبقي من جولات الدوري العشرة. الأخبار الطيبة هي أن الأهلي في المنطقة شبه الدافئة، مع الرائد والفيحاء، وأريحية أكثر لأبها، وضمك، ولكن لا يعني ذلك أن الخطر زال واختفى. بعد مواجهة الهلال والشباب، فإن المواجهات المصيرية المتبقية ستكون: الهلال والاتحاد، والهلال والنصر، والاتحاد والشباب، والأهلي والاتحاد، والهلال والأهلي، هذه المواجهات ستحدد من البطل بشكل نهائي خاصة مواجهات الاتحاد والهلال والشباب أمام بعضهم، أما مواجهاتهم مع الفرق الأخرى فستحدد من يشارك آسيويا، ومن سيبقى ومن سيرحل هبوطا من دوري محمد بن سلمان.