تواجه مدينة الرياض ازدحاماً واضحاً في طرقها الرئيسة، وهو ما تسبب في تأخير وصول الموظفين إلى أعمالهم، أو بالرجوع إلى منازلهم، وعلى الرغم أن مشكلة ازدحام المركبات تُعد منتشرة في المُدن الكبرى والعالمية، إلاّ أنه لا بد من وضع الحلول التي من شأنها أن تقلّل تواجد المركبات بكثرة على الطريق، "الرياض" تُسلّط الضوء على المشكلة، وتطرح الحلول من وجهة نظر المواطنين. في البداية قال محمد الوذيناني: إن طريقة القيادة هي أول أسباب الازدحام، إلى جانب وجود أكثر من سيارة لدى معظم الأسر، مضيفاً أنه لو أتيحت وسائل النقل - المترو والباص - بشكل أكبر لتم حل مشكلة الازدحام، مبيناً أن المرور يبذل جهوداً كبيرة لكن هذا لا يكفي، مقترحاً تشجيع ثقافة تقليل عدد السيارات لدى أفراد الأسرة، متمنياً تحديد أوقات العمل بعيداً عن وقت الذروة. العمل عن بُعد وأوضح أحمد العمار أن الازدحام المروري يُعد شيئاً طبيعياً ويمكن تلافيه من خلال توسيع مسارات الطرق الرئيسة، أو فتح طرق جديدة تربط بين أحياء الرياض؛ وذلك لإتاحة خيارات للتنقل، مضيفاً أن تشغيل مترو الرياض خطوة جيدة، لكن أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل، مشيراً إلى أنه في ظل التطور في مجال الترفيه والسياحة وإقبال الناس على السكن في العاصمة، فإنه يتطلب حل المشكلة سريعاً، خاصةً أن عدد السكان سيتزايد في 2030 وهو ما يجعل الأمور تتفاقم أكثر. ورأى عبدالعزيز القرني أن الكثافة السكانية تُعد أهم أسباب الازدحام، مضيفاً أن أغلب الوظائف في مدينة الرياض، مطالباً بتغيير فترة عمل القطاع الحكومي عن الخاص تفادياً لازدحام الطرق. وذكر علي معيض أن من أكبر أسباب الازدحام هو تجمع الوزارات والدوائر الحكومية في أماكن متقاربة، وهذا بدورة يؤدي إلى انعدام المواقف العامة، واضطرار بعض الموظفين إلى الوقوف على جانب الطريق، مما يتسبب بمزيد من الازدحام، موضحاً أن الحل في توزيعها على أحياء متفرقة، مبيناً أن تعدد السيارات لدى الأفراد حق من حقوق أي شخص، والحل ليس في تقليل عددها بل في تقسيم عمل الموظفين، متأسفاً أنه يضيع يومياً أربع ساعات في الازدحام والتأخر للذهاب إلى العمل والعودة إلى المنزل، لافتاً أن تفعيل نظام العمل عن بُعد على الأقل يوم واحد في الأسبوع سيكون من صالح العمل والموظف، مؤكداً على أنه لو أتيحت له الفرصة بأن يكون عمله عن بُعد سيكون سعيداً، حتى ولو زادت مهامه الوظيفية إلى الضعف. تصوير الحوادث وتأسف عبدالله الحارثي على عدم تفعيل وسائل النقل العامة، مضيفاً أنها ستكون الأنسب لأغلب أفراد المجتمع، مشيراً إلى أنه يضيع ثلاث ساعات يومياً من أجل الوصول إلى عمله. وأوضح خالد العجمي أن مندوبي التوصيل يعدون من أسباب ازدحام المركبات، وكذلك سيارات الأجرة، ولو تم وضع نظام يلزم المندوبون بالعمل بدراجات نارية أو كهربائية، وتم تحديد مواقف لسيارات الأجرة فإن ذلك سيسهم في حل المشكلة المؤرقة، مقترحاً تقسيم الدوام إلى يومين عن بُعد والباقي حضوري، مشيراً إلى أن تجمع أماكن الفعاليات في مناطق مجاورة تسبب في الازدحام أيضاً، ولو تم إبعادها عن بعض سيكون الوضع أفضل. وأكد حمد العويمر على أن ازدحام المركبات يأتي بسبب الكثافة السكانية، إلى جانب خروج الموظفين والطلاب في وقت متقارب، مضيفاً أن فكرة إجبار أولياء الأمور على الاشتراك في باص للتوصيل سيكون حل جزئي فقط، وليس حلاً للمشكلة بشكل عام. وذكر أنس التميمي أنه تحدث حوادث مرورية بسيطة مما يتسبب في وقف السيارات وتكدسها في بعض الطرق. ذكاء اصطناعي وقال محمد المالكي: إن الأفراد الذين لم يتعلموا القيادة بشكل صحيح ولم يتقنونها سواء من نساء أو كبار سن أو أشخاص لم يحصلوا على رخص قيادة هم من ضمن المسببات مع الأسف. وأوضح عبدالرحمن السعدي أن حل مشكلة الازدحام يحتاج الى عملية منظمة ومحكمة، وتكاتف أكثر من جهة مثل المرور ووزارة النقل مشدداً على ضرورة توظيف التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، بحيث يكون هناك رقابة على الطرق الحيوية إذا كان الازدحام عليها شديداً، ثم اقتراح طريق آخر عبر اللوحات أو برنامج تطبيقات الجوال. وأكد خالد الزهراني على أن الازدحام هو شيء طبيعي جداً في العواصم، ولو لم يكن لقلّت الفرص الوظيفية، مقترحاً تفعيل أكبر عدد من وسائل النقل، وترغيب الناس باستخدامها، وإذا كان عند الناس ثقافة استخدام وسائل النقل الحديثة لن يكون هناك مشكلة من الأساس. طريق الخدمة يشتكي الازدحام المترو سيقلّل من ازدحام الطرق