احتفى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث اليوم بمرور الذكرى الأربعين على إنشاء قسم السيكلوترون والمواد الصيدلانية المشعة (C&RD)، الذي يُعد مركزًا تعليميًا وتدريبيًا وبحثيًا دوليًا معترفًا به من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويُغطي إنتاجه ما يقارب 70% من الطلب على المستحضرات الصيدلانية المشعة بالمملكة، وذلك خلال حفل أقيم في المركز الرئيس بالرياض، بحضور معالي الرئيس التنفيذي الدكتور ماجد الفياض. وصنع القسم منذ عام 1983م أكثر من 650 ألف جرعة تشمل 30 نوعاً من المستحضرات الصيدلانية المشعة التشخيصية والعلاجية، استفاد منها 50 مركزاً متخصصًا في مختلف مناطق المملكة، حيث يغطى 70% من احتياج الطلب المحلي ويسعى "التخصصي" مستقبلاً إلى تلبية 90%، سعياً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في المملكة العربية السعودية. وخلال كلمته في الحفل؛ أعرب معالي الدكتور ماجد الفياض عن تقديره للجهود الدؤوبة التي كانت خلف هذه المسيرة التي انطلقت منذ أربعة عقود وما زالت تواصل عملها، مؤكداً عزم المستشفى على مواصلة دوره كرائد في مجال الطب النووي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المستحضرات الصيدلانية المشعة على مستوى المملكة، وذلك في إطار السعي نحو تحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية لمرضانا ومجتمعنا. وشهد الحفل استعراضا لرحلة إنشاء القسم عبر فيلم قصير يستعرض تركيب أول سيكلوترون بقوة 26.5 ميجا فولت من شعاع البروتون (CS-30) في العام 1978م بالمستشفى، إلى جانب تكريم منسوبي القسم نظير عطائهم الذي أسهم على مدى السنوات في تحقيق نجاحات لافتة، كما تضمن الحفل معرضًا مصاحبًا؛ تعرّف الزوار من خلاله على عمل السيكلوترون وإنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة واستخداماتها في المجال الطبي. ويولي القسم اهتماماً بالغاً بمعايير الجودة، يتمثل ذلك في تواجد شعبة متكاملة لمراقبة وإدارة جودة المنتجات، تلتزم بممارسات التصنيع الجيد (GMP)، والمعايير الوطنية للهيئة العامة للغذاء والدواء وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والمعايير العالمية مثل نظام إدارة الجودة (QMS)، ومواصفات الآيزو (ISO 9001)، إلى جانب خضوع جميع العمليات التشغيلية للرقابة المستمرة؛ بهدف التقييم الدوري وضمان السلامة وصلاحية المواد بشكل مستمر.