دشن اليوم معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس، المرحلة الثانية من مشروع مبادرة نزاهة العالمية لقياس الفساد وذلك بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على هامش اجتماعات الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، الذي يُعقد خلال الفترة من 11 إلى 15 ديسمبر، في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمدينة أتلانتا. وأكد معاليه أهمية التعاون لتطوير آليات وأدوات قياس الفساد بالاستفادة من أفضل الممارسات الدولية، موضحاً أن الهيئة اتخذت خطوة استباقية بإطلاق مبادرة عالمية لقياس معدلات الفساد في العام 2021م، لِيُنشَأ في ضوء ذلك فريق خبراء دولي مهمته الرئيسة تطوير منهجية علمية تسهم في وضع إستراتيجيات فعالة لمنع الفساد ومكافحته. وقدم معاليه الشكر للقيادة الرشيدة على ما تلقاه هيئة الرقابة ومكافحة الفساد من دعم سياسي ومالي، وهو الأمر الذي مكنها من بذل المزيد من الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود. وأعرب معاليه "أن المملكة عملت ممثلة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد على حشد الجهود الدولية لمناقشة أفضل التجارب الدولية وأدوات البحث العلمي لتطوير آليات قياس الفساد، وقد نتج عن تلك الجهود عقد أول (مؤتمر عالمي لتسخير البيانات من أجل تحسين قياس معدلات الفساد)، والذي تم تنظيمه بالشراكة بين مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وقد صدر عن هذا المؤتمر "مبادئ فيينا نحو منهجية عالمية لقياس الفساد"، والذي يهدف الى تطوير منهجية جديدة وأكثر موثوقية وموضوعية قائمة على الأدلة العلمية لقياس الفساد وحدد بموجب هذه المبادئ المعايير التي يجب مراعاتها في أي جهود مستقبلية لقياس الفساد. وشارك في التدشين المصاحب للمؤتمر معالي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ، المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، ونائب المدير المساعد لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي فرانسيس بيكب، ورئيس البرنامج العالمي لقياس الفساد في الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد البروفيسورة إليزابيث ديفيد باريت، إضافة إلى ممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال الشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد. وحظيت المبادرة بإشادة دولية بدور هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة في قيادة جهود المجتمع الدولي في مكافحة الفساد من خلال مبادرة نزاهة العالمية لقياس الفساد.