اختتمت بمقر الأممالمتحدة في فيينا، أعمال المؤتمر العالمي لتسخير البيانات من أجل تحسين قياس معدلات الفساد، الذي عقد ضمن مبادرة نزاهة العالمية لقياس الفساد، ونظمه مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى جانب منظمات دولية أخرى ذات صلة بمكافحة الفساد. وترأس وفد المملكة في المؤتمر رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد معالي الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس. وألقى معاليه في حفل الافتتاح كلمة المملكة استعرض فيها تجربة المملكة المحلية وجهودها الدولية في مجال مكافحة الفساد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، تماشياً مع رؤية السعودية 2030. وأكد معاليه أهمية التعاون من أجل تطوير آليات وأدوات قياس الفساد بالاستفادة من أفضل الممارسات الدولية، موضحاً أن الهيئة اتخذت خطوة استباقية بإطلاق مبادرة عالمية لقياس معدلات الفساد في العام 2021م؛ لِيُنشأ في ضوء ذلك فريق خبراء دولي متميز مهمته الرئيسة تطوير منهجية علمية تسهم في وضع إستراتيجيات فعالة لمنع الفساد ومكافحته؛ حيث تأخذ المبادرة بعين الاعتبار أنه لا يوجد نهج محدد يمكن للجميع اتباعه لمكافحة الفساد؛ ولذا فإنها تسعى إلى الاعتراف بتنوع الأطر القانونية والسياسية لكل دولة واحترامها. وتضمن المؤتمر جلسات متخصصة لمناقشة دور تقنية المعلومات في قياس الفساد وقياس فعالية سياسات وهيئات مكافحة الفساد شارك فيها مسؤولين من المملكة من بينهم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لنظم الموارد الحكومية المهندس يوسف الحرقان، ومساعد رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد للتعاون الدولي الدكتور ناصر بن أحمد أبا الخيل، حيث شاركوا تجربة المملكة في تعزيز الشفافية وحماية النزاهة، بما في ذلك دور التحول الرقمي ومنصة اعتماد في مكافحة الفساد المالي والإداري بكافة أنواعه. وحظي المؤتمر بإشادة دولية بدور هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية في قيادة جهود المجتمع الدولي في مكافحة الفساد سواءً من خلال مبادرتها في تأسيس شبكة مبادرة الرياض العالمية لسلطات إنفاذ القانون أو من خلال مبادرة نزاهة العالمية لقياس الفساد. وثمّن ممثلو رؤساء عدة منظمات دولية ووزراء أجهزة مكافحة الفساد جهود الهيئة في تنظيم المؤتمر العالمي لتسخير البيانات من أجل تحسين قياس معدلات الفساد، مؤكدين أهميته في مساعدة الدول في تقييم جهودها وإستراتيجياتها في مكافحة الفساد. وفي ختام أعمال المؤتمر، أعلن عن مشروع «مبادئ فيينا نحو منهجية عالمية لقياس الفساد»، وحدد بموجب هذه المبادئ المعايير التي يجب مراعاتها في أي جهود مستقبلية لقياس الفساد، حيث اختتمت المبادئ بتقديم الشكر لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية لإسهامها في تنظيم هذا المؤتمر.