حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأحد من أثر "كارثي" على الصحة للحرب التي دخلت شهرها الثالث في قطاع غزة. وقال في افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة في جنيف مخصصة للبحث في تبعات الحرب إن "تأثير النزاع على الصحة كارثي"، مؤكداً أنّ أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات "مستحيلة" في ظروف صعبة، ومع انتقال المزيد والمزيد من الناس إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ إلى جانب نقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي، يخلق ظروفاً مثالية لانتشار الأمراض". وأكد تيدروس أنّ هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية ومن المتوقع أن يتفاقم الخطر مع تدهور الوضع واقتراب الشتاء، منوهاً بأنّ "النظام الصحي في غزة ينهار"، مع استمرار 14 مستشفى فقط من أصل 36 بالعمل من خلال الإمكانات المتوافرة لديها، منها اثنان فقط في شمال القطاع الساحلي. ولفت إلى وجود 1400 سرير مستشفى فقط حالياً من أصل 3500 سرير، في حين يعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوبغزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية، مع نفاد الإمدادات، وإيوائهما آلاف النازحين، مشيراً إلى أنّه منذ السابع من أكتوبر تحقّقت منظمة الصحة العالمية من أكثر من 449 هجوماً على مرافق للرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية المحتلة. وشدّد على أنّ أنّ عمل العاملين في المجال الصحي مستحيل وهم على خط النار مباشرة، وزادت الاحتياجات الصحية بشكل كبير وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه"