رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة إقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1445 / 1446ه 2024. وقال سموه: نحمد الله على ما حملته هذه الميزانية من خير وأرقام إيجابية وإنفاق كبير ونمو يؤكد ما تنعم به هذه الدولة من سياسة حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وأشار سموه إلى أن أرقام الميزانية تعكس الإصلاحات الهيكلية والمالية الاستباقية التي اتخذتها المملكة لتعزيز قدرة اقتصادها على مواجهة التحديات والتطورات الاقتصادية، وهو ما يظهر جليًا في الأداء الإيجابي للمؤشرات الاقتصادية، الذي نتج عنها مواصلة تحقيق معدلات نمو للناتج المحلي الإجمالي وتحسن أداء القطاع غير النفطي. وقال الأمير فيصل بن خالد: «حكومتنا الرشيدة ومع استمرار تنفيذها بخطط التنمية والتطوير والتوسع في المشاريع التنموية، تواصل دعمها لمنظومة الحماية الاجتماعية وتخصيص مخصصات وبرامج متخصصة لدعم المواطنين في مختلف مراحل حياتهم لضمان حياة كريمة، وذلك انطلاقًا من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد حفظهما الله ، بأبنائهم المواطنين والمواطنات، وتلمسًا لاحتياجاتهم وتخفيف الأعباء عنهم حيث صدرت قرارات عديدة من ضمنها زيادة الحد الأدنى الأساسي لاحتساب المعاش لمستحقي الضمان الاجتماعي». وأضاف سموه: «الميزانية تتضمن توجيه الانفاق التوسعي ما يُسهم في نمو الناتج المحلي وجذب الاستثمارات، ويحفّز النشاط الاقتصادي، وهذه الإجراءات تعزز من قدرة اقتصاد المملكة على مواجهة الأزمات المالية العالمية، ويحافظ على مستويات دينٍ عام مُستدامة، ويُمكّن من تجاوز التحديات التي قد تطرأ مستقبلًا على هيكل المالية العامة أو تؤثر على نمو النشاط الاقتصادي، فضلاً عن العمل على تعزيز رؤوس أموال الصناديق الوطنية». وقال سموه: «يلاحظ في ميزانيات المملكة خلال الأعوام الأخيرة التركيز على تنويع اقتصاد المملكة ورفع معدلات النمو الاقتصادي المستدام مع الحفاظ على الاستدامة المالية، وذلك من خلال الاستمرار في تنفيذ برامج ومشاريع رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات والإستراتيجيات التي تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، ورفع نسبة المحتوى المحلي والصادرات السعودية غير النفطية، وتوفير الوظائف وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار». وسأل الأمير فيصل بن خالد، الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسموّ ولي عهده الأمين وأن يمدهما بالعون والسداد، ويديم على المملكة أمنها وازدهارها.