جاء فيلم "حوجن" أنموذجاً جديداً في عالم الأفلام السعودية، والذي افتتح من خلاله مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الثالث بجدة، انطلاقة العروض، الفيلم مختلف عن السائد، انسلخ من رواية إبراهيم عباس المختلفة والتي تحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي، أبهر فيه حضور حفل الافتتاج من نجوم العالم وحضور المهرجان.. حول فيلم "حوجن"، قال كاتب العمل إبراهيم عباس: الحمدلله أطلقنا الفيلم المبني على رواية كتبتها عام "2013"، وسعدت بهذا الحضور الكثيف واستقبال الفيلم والصدى الكبير لاختياره باكورة العروض في المهرجان، لأن الرواية بشكل عام تختلف عن السائد المدرج في بعض السينما، وبحكم أنها تطرقت لعوالم الخيال وعوالم الجن وإسقاطات أخرى ما بين هذه العوالم من ثقافتنا وطبيعتنا، قصة نشأت من مدينة جدة، حيث دخلت فيها كل الأطراف هذه من الجن والإنس فلاقت صدى كبيراً لدى المنتجين الذين وجدوا أن هذا العمل قابل للإنتاج لأن مقوماته تناسب أن يكون عملاً سينمائياً. وأضاف عباس: إن هذا يعتبر تحدياً لأن العمل بحد ذاته فيه كمية من الخيال وصعب أن تعيد صياغة هذا الخيال بشكل سينمائي، وصعب أيضاً أن تحول رواية من "300" صفحة إلى فيلم سينمائي، ما بالك أن الرواية هذه فيها كل الجوانب الخيالية بالذات وصناعة السينما في ثقافتنا وفي مجتمعنا، حيث مازالت وليدة الجانب، والكوادر ليست متكاملة، فكان التحدي من كل النواحي أن نخوض من خلال الشركات التي حضرت كل الكوادر وعلى أعلى مستوى بداية بالمخرج الرائع ياسر الياسري، والذي أبدع من كل النواحي، لاسيما وأنني أعمل منذ زمن مع المخرجين بصفتي أعمل في الدعاية والإعلان، ومع عشرات من المخرجين، لكنني لأول مرّة أندمج مع مخرج بهذا الشكل الكيميائي الذي شعرت بأنه هو من كتب الرواية، واقترح مشاهد وشخصيات، رغم خبرتي بالعمل الفني. إضافة إلى اختيار الممثلين الرائعين الذين أبرزوا موهبتهم وقدراتهم. وقال إبراهيم: دائماً ما تبرهن النتائج على مستوى العالم أن مؤلف الرواية لا يرضى عن الفيلم الذي ينسلخ من روايته، لكنني سعيد ولم أمل من مشاهدة الفيلم حتى الآن وبكيت وأنا أشاهده، ومع إطلاق رؤية سمو سيدي ولي العهد صار لدينا حراك سينمائي ضخم متسارع ينافس العالم. مؤكداً إبراهيم عباس أن فيلم "حوجن" لابد أن يكون قطرة من بحر الحراك الواسع، الذي وصلنا فيه لتحقيق المعجزات والأحلام في البلد، فقبل عشر سنوات هل كنت أتوقع أن أكتب رواية بهذا الشكل، وهل كنت أتوقع أن تصبح الأعلى مبيعاً؟ وهل كنت أتوقع أن تتحول إلى فيلم، ويكون افتتاحياً لأكبر مهرجان سينمائي ويأتي لمشاهدته "جوني ديب وويل سميث وشاريستون وعبدالله السدحان" وكبار الممثلين في العالم العربي والسعودي؟ أسئلة لابد أن أختلي لأعيد ذاكرتي ما قبل وما كان يحصل في ليلة الافتتاح، هذه الأسئلة كلنا كسعوديين نتباعدها قبل سنوات، لكن القفزات في كل المجالات جعلتنا نتفاءل في حاضرنا ومستقبلنا لاسيما في عالم صناعة السينما. الكاتب والروائي إبراهيم عباس نجوم فيلم حوجن أثناء الافتتاح