أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية في خيرسون، ووصفها بأنها "هجمات إرهابية محضة". وقال زيلينسكي في خطابه التلفزيوني المسائي الأحد: "كان هناك أكثر من 20 هجوما روسيًا في منطقة خيرسون في هذا اليوم وحده.. ضربات وحشية في جميع أنحاء المدينة - المنازل والشوارع والمستشفيات"، وقد لقي شخصان حتفهما وأصيب سبعة آخرين في هجوم مدفعي روسي على مجمع سكني في مدينة خيرسون جنوبىأوكرانيا الأحد، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونيان" الأوكرانية نقلا عن الحاكم العسكري الإقليمي رومان مورتشكو. واستهدف الهجوم على وسط المدينة مستشفيين تعرضا لأضرار محدودة. ولا يمكن التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل. وأفادت الإدارة العسكرية بأن خيرسون كانت هدفا لهجمات روسية متكررة بالمدفعية الإنبوبية وقواذف القنابل وقواذف الصواريخ خلال الأيام القليلة الماضية. ومنذ السبت، تعرضت المدينة الواقعة على نهر دنيبرو للقصف بما يقرب من 400 قذيفة. وقال زيلينسكي إنه تم الإبلاغ عن وقوع قتال من أقسام أخرى من الجبهة، مضيفا أن "القتال الشرس مستمر في العشرات من الأماكن على طول خط الجبهة بأكمله، والمناطق الأكثر صعوبة هي مارينكا وأفدييفكا وبخموت"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. كما أعلنت الدفاعات الجوية الأوكرانية إسقاط صاروخ و18 مسيّرة من أصل 23 أطلقتها روسيا ليل الأحد الإثنين. وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيانه الصباحي عن "إسقاط 18 مسيّرة هجومية وصاروخ من طراز Kh-59"، فيما أوضح الجيش أنه تم استهداف منطقتي خيرسون وميكولاييف في جنوب البلاد ومناطق إيفانوف-فرانكيفسك وخميلنيتسكي ولفيف في الغرب. وأشار الجيش الأوكراني إلى أن مسيرات ضربت منطقتي خيرسون وبيريسلاف (جنوب)، على ضفاف نهر دنيبر. وتتهم كييف الكرملين بالسعي إلى ترهيب المدنيين وتدمير منشآت الطاقة وحرمان السكان من التيار الكهربائي ووسائل التدفئة، على غرار ما حدث في الشتاء الماضي. ومنذ أكتوبر، عاد الجيش الروسي، من جانبه، إلى الهجوم في شرق أوكرانيا، بعد أن فشل الهجوم المضاد الواسع الذي شنه الأوكرانيون في الصيف في استعادة الأراضي التي احتلها الروس. من جهته أعلن حاكم منطقة فورونيغ الروسية الاثنين مقتل جنرال روسي خلال وجوده في أوكرانيا. ونادرا ما تتحدث السلطات الروسية عن خسائرها في أوكرانيا، لكنها اعترفت بوفاة عدد من كبار الضباط. وقال حاكم فورونيغ ألكسندر غوسيف على تطبيق تيليغرام "ألم شديد. توفي اللواء فلاديمير زافادسكي، نائب قائد الفيلق الرابع عشر بالأسطول الشمالي بالجيش أثناء أداء واجبه في منطقة عمليات خاصة" مستخدما المصطلح الروسي للعملية في اوكرانيا. وأشاد غوسيف بزافادسكي ووصفه بأنه "ضابط شجاع وجنرال حقيقي ورجل جدير". ولم يحدد ظروف وفاة زافادسكي. وأفادت قنوات روسية من مصادر في الجيش أنه قتل نهاية نوفمبر بعد دعسه على لغم بعيد عن خط المواجهة، ما قد يشير الى أن اللغم قد تكون زرعته القوات الروسية سابقا. وذكرت وكالة الأنباء الروسية )ريا نوفوستي( الاثنين نقلا عن السلطات التي عينتها روسيا في مدينة لوجانسك الأوكرانية أن القوات الأوكرانية شنت هجوما الليلة قبل الماضية باستخدام طائرات مقاتلة مسيرة على مستودع للنفط في المدينة التي تسيطر عليها موسكو. وأفادت الوكالة أنه جرى إخماد النيران التي اندلعت عقب الهجوم ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.