لقد طالعتنا بعض من صحفنا الورقية والإلكترونية بخبر انطلاق النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية والتي قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي 28 نوفمبر وتستمر حتى 10 ديسمبر. وتعتبر هذه الدورة أكبر حدث رياضي وطني يقام سنوياً في المملكة، وتمثل هذه الدورة الرياضية ألعاباً متعددة يشارك فيها أكثر من 6000 رياضي يمثلون 200 نادٍ ويتنافسون في 45 رياضة أولمبية. ولهذه الدورة عدة أهداف: إذ إنها تتمثل بصناعة جيل رياضي قادر على تمثيل المملكة في المحافل الرياضية الدولية والتشجيع على زيادة شعبية الألعاب المختلفة في المملكة بين شباب هذا الوطن بل هي تؤدي إلى تحقيق بيئة رياضية مثالية للتنافس بين الرياضيين في مختلف الرياضات، وليس هذا فحسب بل إنها ستدفع إلى خلق مساحات وفرص جيدة لممارسة جميع الأنشطة الرياضية والتمرس فيها، وفوق كل هذا وذاك جاء في الخبر أن هذه الدورة ستؤدي إلى تعزيز الحركة الرياضية في المملكة بمختلف أنواعها وتصنيفاتها، وأنه سيترتب على ألعاب هذه الدورة مسابقات متنوعة يترتب عليها جوائز مالية، وتلك المسابقات ذات شقين. إحداهما تخص الكبار تحتوي على جائزة الميدالية الذهبية يحصل صاحبها على مليون ريال ومن ثم الفضية ومكافأتها 300 ريال، وأخيراً الميدالية البرونزية ويحصل صاحبها على 100 ألف ريال. والأخرى مسابقة الشباب، فتشمل على الميدالية الذهبية: ومكافأتها 100 ألف ريال، والميدالية الفضية: 50 ألف ريال، وأخيراً الميدالية البرونزية: ومكافأتها 25 ألف ريال، والمقصود من تخصيص تلك الجوائز هو التشجيع على الاشتراك بمختلف ألعاب تلك الدورة الرياضية والمداومة على التواصل معها، وليس هذا فحسب بل ومن مقاصدها وفوائدها دفع الجميع كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً لممارسة مختلف الرياضيات ليحققوا معنى مقولة (العقل السليم في الجسم السليم)، ولكن من الملاحظ أن الحديث عن انطلاق تلك الدورة لم يشر إلى المدن أو الملاعب الرياضية التي ستقام بها؛ وأخيراً أرى أن ترفع جوائز الشباب إلى نصف جوائز الكبار فهؤلاء يحتاجون إلى تشجيع مضاعف لا سيما وأنهم رجال الغد أو رياضيو الغد فتكون جوائزهم 500 ألف و300 ألف ومئة ألف، وليس هذا بكثير، ووزارة الرياضة وعلى رأسها سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل كريمة مع منسوبيها، وبالله التوفيق.