عُرفت تربية النحل قديما كإحدى الممارسات الزراعية المهمة التي احتاج إليها عامة الناس؛ نظرًا لفوائد العسل الغذائية وعوائده الاقتصادية. ومع تطور الحياة مثل العسل الآن عنصرًا أساسيًا وغذائيًا، ومن المنتجات الريفية الزراعية الواعدة التي تبذل المملكة جهودها لتعزيزها في عدد من المدن، وفي منطقة حائل التي يبذل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة جهودًا في تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل ومهنة النحالة، من خلال إطلاق العديد من المهرجانات السنوية والمبادرات الداعمة التي تسهم في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية لمربي النحل ومنتجي العسل. وأكد مدير عام فرع الوزارة في منطقة حائل أ. فهد الحسني أن دعم الوزارة لمهرجانات العسل في المنطقة أوجد تحفيز كبير الأمر الذي انعكس جليا على المنتجين وكذلك ما نجده من دعم ورعاية سمو أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز واهتمام وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي حتى شكلت المعارض السنوية دعما عاليا لمداخيل منتجي العسل وكذلك على عروض لأنواعٍ مختلفة من العسل، الذي تتميز به منطقة حائل كعسل السدر، وعسل الطلح، وعسل الأثل، وعسل الشفلح، وعسل الضمخ "العرن"، والعديد من الأنواع المختلفة. يذكر أن عدد منتجي النحل في منطقة حائل قد بلغ فوق 500 نحال، ويبلغ حجم إنتاجهم من العسل سنويًا ما يزيد على 100 ألف طن وتتنوع أنواع العسل بالمنطقة التي تعتمد على مصادر الرحيق المختلفة في جبال المنطقة وأوديتها وصحاريها. ويقدم فرع الوزارة في حائل لمربي النحل ومنتجي العسل العديد من الأعمال لدعمهم، ومنها إقامة الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات والندوات الإرشادية الموجهة لفئة النحالين بما يتناسب مع احتياجات وظروف النحال، بالإضافة إلى قيام المختصين بالزيارات الميدانية وتعريف النحّال بالطرق الحديثة لتربية النحل والكشف عن الأمراض والآفات التي تصيب العسل والمناحل و المكافحة التي تركز على التقنيات الميكانيكية الحيوية وإدخال الممارسات الجيدة لتربية النحل.