يواصل مهرجان "العسل والمنتجات الزراعية" بمنطقة تبوك، فعالياته المنوعة التي تسهم في إبراز دور مربي النحل بالمنطقة وما تنتجه مناحلهم من الأعسال البرية والجبلية، وتميز المهرجان بأركان المشاركين الذين تجاوز عددهم ال24 نحالاً، وحضروا بمختلف الأصناف من العسل، فما بين عسل السدر إلى عسل الطلح والسمر ووصولاً إلى عسل الحمضيات والكينا؛ ليجد الزائر نفسه محاطاً بألوان وأنواع مختلفة من العسل الذي تمتاز به منطقة تبوك، ونوه النحَّال شاكر الشهري بالنجاح الذي شهده المهرجان في نسخته الحالية، من خلال إيجاد لمنافذ بيع تسويقية للمشاركين فيه، وتعريف المستهلكين بأجود أنواع العسل البلدي الذي يُعتبر محل ثقة عالية وجودة ينشدها الجميع، مشيراً إلى أن ركنه ضم العديد من منتجات العسل ومنها السدر والطلح والسمر والبرسيم وخلافها من الأعسال ذات القيمة المضافة صحياً وغذائياً. وأعرب النحَّال حمدان بن مسفر العامري عن سعادته لمشاركته في المهرجان، خاصة وأن منطقة تبوك من الأسواق الواعدة في مجال إنتاج العسل وبيعه، ولديها بيئة خصبة مميزة ومختلفة في هذا المنتج الذي نسعى إلى تعريف رواد المهرجان به وبمختلف الأنواع من العسل المحلي الذي يدخل كمركب أساسي في كثير من الأطعمة الشعبية إلى جانب أهميته الدوائية والواردة في النصوص الشرعية. من جهته أكد نائب مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك الدكتور أنور بن محمد السالمي أن المهرجان قد شهد إقبالاً لافتاً من المستهلكين الذين تعرفوا على طرق وآلية تربية النحل وإنتاج العسل، إلى جانب ما أحدثه من حراك مميز في إثراء الحركة التسويقية للمنتجات الوطنية، مبيناً أن منطقة تبوك تضم أكثر من 116 نحالاً تتجاوز كمية إنتاجهم من الأعسال 43900 كيلو سنوياً، من خلال 26600 خلية، تعتمد في مصادرها من الرحيق لإنتاج عسل البرسيم، وعسل الأكاسيا "الطلح، السمر"، وعسل السدر، وعسل المورينجا، وعسل الكينا، وعسل الحمضيات.