أطلقت وكالة رئاسة الشؤون الدينية للمسجد النبوي، مبادرة: "الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى"؛ والتي تعد الأول من نوعها؛ لتعزيز أهداف رئاسة الشؤون الدينية المرسومة، وتعميق المرتكزات الوسطية، وإثراء وتجويد تجربة زائري المسجد النبوي الدينية، وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس على الأهمية التي تمثلها مبادرة: "الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى"؛ في غرس آداب رعاية المسجد النبوي الشرعية، وثقافة تعظيمه في نفوس المسلمين عامة، وزائريه خاصة؛ مما ينعكس على التفاعل الإيجابي في خلق البيئة الروحانية بالمسجد النبوي. وبين رئيس الشؤون الدينية خلال تدشينه مبادرة: "الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى"، بمكتبه بوكالة رئاسة الشؤون الدينية للمسجد النبوي، وبحضور القيادات الدينية؛ أن المبادرة تنطلق من صميم رسالة ومرتكزات الحرمين الشريفين الدينية، وضرورة تفعيلها وترسيخ مفهومها وثقافتها؛ عبر حزمة من المناشط الإثرائية المعزِّزة. وأوضح: أن خدمة المسجد النبوي شرف وميزة عظيمة؛ خصها الله -عز وجل- بها المملكة العربية السعودية؛ التي قامت على رعاية الحرمين الشريفين، والمقدسات الإسلامية، وعمارتها حسًا ومعنى، وإكرام وخدمة قاصديها وزائريها دينيًا ومعرفيًا وسلوكيًا؛ بما يحقق مقصد توجههم إليها، ويبلغهم آمالهم منها. وأشار إلى ما يحتله المسجد النبوي من المكانة في التأريخ الإسلامي, وفي أفئدة المسلمين قاطبة؛ مما يحتم على القاصدين والزائرين التأدب فيه وتوقيره ورعايته حق الرعاية، وتعلم آداب زيارته؛ لا سيما أدب خفض الصوت؛ رعايةً لجناب المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فحرمته ميتًا كحرمته حيًا، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذينَ امتَحَنَ اللَّهُ قُلوبَهُم لِلتَّقوى لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ﴾ وترتكز مبادرة: "الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى"؛ على تفعيل الجوانب التي تعزز تعظيم المسجد النبوي الشريف في قلوب المسلمين عالميًا، وتثري تجربة الزائرين دينيًا؛ من خلال: إقامة اللقاءات، وعقد الحوارات؛ الدينية والثقافية والفكرية؛ المعنية بأحكام وآداب: المسجد النبوي، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبَيه، وزيارة الروضة الشريفة، والتعامل مع المصلين، وتعظيم مكانته عند الأطفال، والتعريف بمعالمه الدينية وغيرها؛ بما يحقق منشود ورسالة استحداث جهاز رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في خدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما، وإثراء تجربتهم دينيًا.