تتوالى منجزات الوطن بلا انقطاع، لتعبر عن قيادة رشيدة وحكيمة، نجحت في الوفاء بوعودها في بناء وطن بحجم أمة، أقل ما يُوصف به، أنه قوي ومزدهر ومتطور، كما تعبر عن شعب طموح، يعمل على مدار الساعة، بلا كلل أو ملل، من أجل تغيير واقعه إلى الأفضل، وتحقيق أحلامه وتطلعاته كاملة، وإذا كانت هذه الأحلام كثيرة ومتنوعة، يبقى استضافة معرض إكسبو 2030 أبرز هذه الأحلام وأهمها على الإطلاق، ليس لسبب، سوى أنه يؤسس لعهد جديد في المملكة، ويضع اللبنات الأولى لدولة العلم والمعرفة والابتكارات الحديثة، ويمنح الفرصة للمبتكرين والمخترعين السعوديين لإثبات أنفسهم في عالم البحث والتطوير. بداية.. ينبغي أن أرفع التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على الجهود المبذولة في إعداد ملف المملكة، لاستضافة هذا الحدث المهم، فهي جهود كبيرة واستثنائية، تؤكد خبرات القيادة المتراكمة، التي أثمرت عن اختيار الرياض - دون سواها - لتنظيم المعرض الدولي. خبر استضافة إكسبو، ومن قبله، خبر استضافة مونديال كأس العالم 2034، يبرهنان على قدرات المملكة العالية، في تنظيم الأحداث العالمية الكبرى، بأسلوب جذاب ومغاير، يتحاكى به الجميع، بعيداً عن التقليد الأعمى أو المحاكاة، ويؤكد هذا المضمون، شعار المعرض "حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل"، الذي يؤكد الحرص السعودي على التوصل إلى حلول علمية للكثير من مشكلات البشرية، من أجل إيجاد عالم مستقرة، يتمتع سكانه بالمعرفة الشاملة والعلم الحديث، ويساعد على تحقيق هذا الهدف، مشاركة عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية جنبًا إلى جنب مع الشركات والمنظمات غير الحكومية. التنظيم السعودي لهذا الحدث، ما كان له أن يتحقق، لولا التحولات التنموية العملاقة في عموم المملكة، هذه التحولات رسخت مفاهيم جديدة لدى القيادة والشعب معاً، بأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل، وأن كل الطموحات والتطلعات يمكن أن تتحقق، طالما وجدت العزيمة على النجاح، وهو ما لمسناه على أرض الواقع، من خلال النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا، وجسدتها أرقام وإحصاءات أصدرتها المنظمات الدولية بحق المملكة، تؤكد بها أن البلاد دشنت عهداً جديداً من التألق والتميز، تحقق فيه كل ما تسعى إليه. الإنجازات السعودية المتوالية، تؤكد حقيقة ثابتة، ينبغي الإشارة إليها، هي الجدوى من رؤية 2030، وقدرتها على الوفاء بما وعدت به من أهداف وتطلعات كثيرة، كان البعض يعتقد أنها ضرب من الخيال، إلا أن القيادة السعودية جعلتها حقيقة معاشة، شعر معها كل مواطن بالفخر كونه سعودياً، وكل مواطن عربي وإسلامي بالشموخ كون دولة عربية وإسلامية، تشارك الدول العظمى اهتماماتها العلمية. * الرئيس التنفيذي لمجموعة سمنان القابضة