وجود سمو ولي العهد في باريس داعماً لملف ترشح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، يؤكد مستوى جاهزية العاصمة وخططها ومشاريعها الكبرى للحدث العالمي الأكبر من نوعه، ويرفع من سقف الطموحات السعودية للمنافسة عالمياً، والاعتزاز بالإرث التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة في تحقيق التواصل مع شعوب العالم. وهذه الممكنات، التي هي اليوم واقع ملموس، تمنحنا الفرصة لكسب المزيد من التأييد أمام ممثلي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي المسؤول عن تنظيم المعرض، وخلال انعقاد الجمعية العمومية للمكتب، وقبل التصويت النهائي لاختيار المدينة المستضيفة في 20 نوفمبر المقبل. الأمير محمد بن سلمان يؤمن أن المملكة اليوم في مرحلة استثنائية من هذا العالم، ولديها شعب طموح وشغوف بالتحدي، والعزيمة على المنافسة، وتمتلك الرؤية والقدرة على استضافة معرض إكسبو 2030؛ لذا هو يتواجد بنفسه لقيادة ملف إكسبو، ويراهن على أن ما سيتحقق أكثر مما تحقق، ويمنح ممثلي الدول الطمأنينة على النجاح، والتميّز، وتقديم نسخة للتاريخ الذي سيبقى شاهداً على مكانة المملكة، وثقلها السياسي والاقتصادي، ودورها الحضاري والعالمي. المهمة ليست سهلة للمنافسة مع دول مثل إيطاليا وكوريا الجنوبية وحتى أوكرانيا، ولكن عوّدنا سمو ولي العهد أن نمضي إلى الأمام، وإلى المكان الذي يليق بنا، وأن نواجه المستحيل بالطموح، ونقف بصبر وثبات وعزيمة لنستشرف المستقبل معاً، ونصنع التاريخ أمام العالم. إكسبو الرياض 2030 ليس فقط تجربة عالمية استثنائية للمشاركين من دول ومنظمات وملايين الزوار، أو محطة للاستكشاف والتساؤلات والتخيّل استعداداً للعقود المقبلة، أو استعراض الجهود في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والمناخ وتحقيق الازدهار للجميع، ولكنه مع كل ذلك فرصة لنروي للعالم قصة تحول وطني وشعبي غير مسبوقة مع رؤية السعودية 2030، وكيف ساهمت هذه الرؤية في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة على مدى الأعوام ال20 المقبلة. لهذا يتواجد سمو ولي العهد في باريس، ويتواجد إلى جانبه جيل جديد من أبناء وبنات الوطن، ويقف الجميع ومعهم أحلام السعوديين وطموحاتهم لتحقيق الواقع قريباً بالإعلان عن إكسبو الرياض 2030.. معاً نستشرف المستقبل.