الاحتلال يستعد للهجوم على جنوب القطاع البيت الأبيض: لا اتفاق مع حماس لإطلاق المحتجزين أعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد استشهاد فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مداهمات ليلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت الجمعية في بيان سقوط "شهيد يبلغ من العمر 45 عاماً وإصابة بالرصاص الحي في الفخذ خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين" شمال الضفة الغربية، والتي تشهد منذ أشهر اشتباكات دامية بين الجيش الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين. واستشهد شاب آخر في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بجنوب الضفة، وفق الجمعية التي قالت إن "طواقمنا تستلم شهيد في مخيم دهيشة من قبل قوات الاحتلال وتم نقله إلى مستشفى الحسين في بيت جالا". وأفاد المصدر نفسه بتسجيل إصابات في كل من مخيم قلنديا شمالي القدس، ومخيم بلاطة في نابلس وإصابتين في مدينة طوباس. والسبت، استشهد خمسة عناصر من حركة فتح في قصف جوي نادر على مدينة نابلس في الضفة، على ما قال الهلال الأحمر الفلسطيني ومصادر في فتح. وزعم الجيش الإسرائيلي إنه "قضى على عدد من الإرهابيين في مخيم بلاطة" للاجئين في نابلس الذي يضم 24 ألف شخص بحسب الأممالمتحدة. 80 شهداء قصف جباليا كما استشهد 80 شخصاً على الأقل بينهم 32 من عائلة واحدة في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في شمال غزة حسب وزارة الصحة التابعة لحماس، في حين غادر المئات صباح السبت مجمع الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، بعد إنذار بالإخلاء وجّهته إسرائيل. وأعلنت الوزارة استشهاد 80 على الأقل، بينهم 32 من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين السبت في جباليا، استهدفتا منزلا ومدرسة للأمم المتحدة تؤوي نازحين. وقال مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس إن "ما لا يقل عن 50" شخصا استشهدوا السبت في قصف استهدف فجرا مدرسة الفاخورة بجباليا. وفي غارة منفصلة استهدفت منزلا، قتل 32 شخصا من عائلة أبو حبل في المخيم، بينهم 19 طفلاً، وفق الوزارة. وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل وتأكدت فرانس برس من صحتها جثثا مضرجة بالدماء وملقاة في ممرات المدرسة. وكان بعض الجثث ممددا على أغطية وفرَش. ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات لكنه قال إن قواته توسع عملياتها في غزة بما في ذلك في جباليا "لاستهداف إرهابيين وضرب البنية التحتية لحماس". الأونروا: غارات مروعة دان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني السبت الغارات "المروعة" على مدارس للوكالة. وقال "وقف النار لأسباب إنسانية لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك". وكان مخيم جباليا هدفا لقصف إسرائيلي مطلع نوفمبر، امتد ثلاثة أيام وأدى إلى أكثر من 200 شهيد، وفق حكومة حماس. أما مستشفى الشفاء فأصبح منذ أيام محور العمليات البرية وقد اقتحمه الأربعاء الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس باستخدامه ستارا لمنشآت عسكرية وقيادية، وهو ما تنفيه الحركة. وتواصل إسرائيل قصف القطاع منذ 43 يوما. وتسببت غارة ليلية في خان يونس باستشهاد 26 شخصا، وفق مسؤولين صحيين في القطاع. وصباح السبت، طلب الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت من مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية إخلاءه خلال ساعة. وشوهدت دبابات وناقلات جند وغيرها من الآليات الإسرائيلية المدرعة في محيط المستشفى بينما حلقت فوق المنطقة مسيّرات. وقال الجيش إنه سيخصص "ممراً إنسانياً" للنازحين. مسيرة لأقرباء رهائن وإلى القدس وصل أقرباء رهائن محتجزين في غزة، في ختام مسيرة استمرّت أياما لمواصلة الضغط على الحكومة في هذا الملف. وتجمّع الآلاف أمام مكتب رئيس الوزراء للمطالبة بتحرير الرهائن. وجدّدت واشنطن السبت التأكيد أن الإفراج عن الرهائن هو شرط لإعلان وقف النار وإدخال مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة. وقال كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك خلال النسخة ال19 من منتدى حوار المنامة، "سيحصل تدفق للمساعدات الإنسانية والوقود ووقف إطلاق النار، عندما يُفرَج عن الرهائن". الاحتلال يوسع حربه تستعد إسرائيل الأحد لتوسيع هجومها على مقاتلي حماس ليشمل جنوب قطاع غزة بعد أن أدت غارات جوية إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين من بينهم مدنيون أفادت أنباء بأنهم كانوا يحتمون في مدرستين. وبعد إسقاط منشورات الأسبوع الماضي، أصدرت إسرائيل السبت تحذيرا جديدا للمدنيين في أجزاء من جنوبغزة وطالبتهم بضرورة الانتقال إلى أماكن أخرى بينما تستعد لهجوم على هذا الجزء من القطاع الساحلي الصغير، بعد السيطرة على الشمال. وفي حين يستعد الجيش الإسرائيلي إلى التحرك جنوبا، اتهم مسؤولون فلسطينيون الجيش بإجلاء معظم العاملين والمرضى والنازحين قسرا من مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في شمال غزة، وتركهم يقطعون مسارات محفوفة بالمخاطر نحو الجنوب سيرا على الأقدام. ونفت القوات الإسرائيلية الاتهامات وذكرت أن عمليات الإجلاء طوعية. البيت الأبيض: لا اتفاق بين إسرائيل وحماس نفى البيت الأبيض معلومات عن وجود اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة بين إسرائيل وحركة حماس من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن بقطاع غزة في مقابل وقف القتال لخمسة أيام. وردا على تقرير لصحيفة واشنطن بوست حول اتفاق مبدئي قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون عبر منصة إكس "لم نتوصل إلى اتفاق بعد لكننا نواصل العمل الجاد توصلا إلى اتفاق". ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية السبت عن "مصادر مطلعة" أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق مبدئي بوساطة أميركية من شأنه إطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن بغزة في مقابل وقف الأعمال القتالية مدة خمسة أيام. ودان البرلمان العربي بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلى، المروع لمدرستي الفاخورة وتل الزعتر التابعتين لوكالة الأونروا، الذي أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى، في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة. وعد البرلمان العربي في بيان له، قصف المدارس والمستشفيات التي تأوي المئات من النازحين، جريمة حرب أخرى كاملة الأركان، تقتضي التحقيق الدولي ومحاسبة مرتكبيها، كما تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ودعا البرلمان، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومجلس الأمن والأممالمتحدة، بممارسة ضغط حقيقي على القوة القائمة بالاحتلال لوقف المجازر وآلة الحرب ونزيف الدم المستمر والمتصاعد.