200 شهيد في مجزرة بشعة بمدرسة للأونروا يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال43 على التوالي ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات، وفجر السبت، قصفت طيران الاحتلال عدة شقق سكنية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 28 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال. وقالت مصادر محلية إن "طائرات الاحتلال شنت عدة غارات متتالية على شقق في مدينة حمد السكنية بخان يونس، ما أدى لارتقاء 26 مواطنا أغلبهم من الأطفال، وإصابة العشرات". وقالت طواقم الدفاع المدني لوسائل الإعلام إنها "انتشلت أشلاء من تحت الركام في حين لا يزال عدد من الضحايا في عداد المفقودين". أزمة غزة.. اختبار حاسم لمصداقية الأممالمتحدة كما تم استهدف المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة ما يرفع عدد المساجد التي استهدفها الاحتلال إلى 242 مسجدا في القطاع، وفق المكتب الإعلامي. أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل ومنذ 43 يوما يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني. وفي الضفة الغربية استشهد 5 شبان وأصيب آخران بجراح من جراء قصف الاحتلال لمبنى مقر حركة فتح وسط مخيم بلاطة شرق نابلس، وبعد وقت وجيز استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال في مدينة طوباس بعد منتصف الجمعة وامس السبت. الوضع في الشفاء كارثي.. ومغادرة مئات المرضى سيراً على الأقدام مجزرة بشعة بمدرسة للأونروا أفاد تقرير صحفي فلسطيني، أمس السبت، بسقوط أكثر من 200 شهيد في "مجزرة" ارتكبتها القوات الإسرائيلية بمدرسة تابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين شمالي قطاع غزة. وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) إن "أكثر من 200 شهيد، على الأقل، سقطوا في مجزرة بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال فجر أمس في مدرسة الفاخورة، بمخيم جباليا، التي تؤوي نازحين شمالي قطاع غزة". وأظهرت الصور جثث نساء وأطفال وشباب، ملقاة على الأرض وممزقة، حيث يتضح أن قصفا إسرائيليا استهدفهم عندما كانوا نائمين، بحسب الوكالة. تدمير القواعد والثقة بين الدول انتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس بشدة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ووصفها بأنها "غير مبررة بشكل متزايد". وقال في كلمة عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "الهجمات التي شنتها حماس وجماعات مسلحة أخرى على إسرائيل غير مبررة على الإطلاق". وأضاف تيدروس أن "حجم الرد الإسرائيلي غير مبرر بشكل متزايد.. نحن نشهد تدميرا للأرواح والممتلكات على نطاق مروع". وتابع يقول إن العالم يشهد "تدمير التحضر والنظام القائم على القواعد والثقة بين الدول". ووصف الأزمة بأنها "اختبار حاسم للأمم المتحدة، ولكم أنتم الدول الأعضاء فيها". وأكد تيدروس أن الأممالمتحدة تأسست لتعزيز السلام، مضيفا "إذا كنتم أيها الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لن توقفوا أو لن تستطيعوا أن توقفوا حمام الدم هذا، فيجب أن نسأل: ما فائدة الأممالمتحدة؟" التحقيق في جرائم الحرب أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، أنها تلقّت طلبات من خمس دول للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل -القائمة بالاحتلال- في قطاع غزةوالضفة الغربية. وأكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان تلقيه طلباً من جنوب أفريقيا وبنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي، للتحقيق في الوضع في الأرض الفلسطينية، مبيناً أن المحكمة الجنائية الدولية تجري تحقيقاً مستمراً في الوضع في دولة فلسطين فيما يتعلق بجرائم حرب ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ 13 يونيو 2014. خروج مئات الأشخاص من مستشفى الشفاء سيرا خرج مئات الأشخاص السبت من مستشفى الشفاء بأمر من الجيش الإسرائيلي، فيما قالت وزارة الصحة إن "120 جريحا" والأطفال الخدج" لا يزالون فيه. وأكد مدير المستشفى أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية التي تحاصرها الدبابات الإسرائيلية منذ أيام عدة. وقالت وزارة الصحة في بيان إن "120 جريحا لا يزالون في المستشفى" بينهم الأطفال الخدج من دون معرفة عدد الأطفال المحدد. وأكدت الوزارة "نحن على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم" من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكان مسؤول في الوزارة أكد في وقت سابق أن "450 جريحا ومريضا" عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي. وفاة 24 شخصا في مجمع الشفاء وشاهد صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس أطفالا ونساء ورجالا بعضهم مصاب أو بأطراف مبتورة ينزحون جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، مشيرا إلى عدم مشاركة أي سيارة إسعاف في عملية الإجلاء. في الطريق نحو الجنوب، أكد الصحافي رصده ما لا يقل عن 15 جثة بعضها في مراحل متقدمة من التحلل في الطرق المدمرة حيث السيارات مقلوبة أو مهشمة وكذلك المحال التجارية. وشوهدت دبابات وناقلات جند وغيرها من الآليات الإسرائيلية المدرعة في محيط المستشفى بينما حلقت فوق المنطقة طائرات مسيّرة. وفي الأيام الأخيرة وخلال اقتحامهم المستشفى فجر جنود إسرائيليون أقساما عدة من بينها الطابق الأرضي من قسم الجراحة. قبل عملية الإجلاء، أعلنت وزارة الصحة وفاة 24 شخصا في المستشفى خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء. وتقدّر الأممالمتحدة بأن 2300 شخص ما زالوا في مجمع الشفاء. وسبق لمدير المستشفى محمد أبو سلمية أن حذّر من أن الوضع في الشفاء "كارثي". وقال رئيس قسم الجراحة في المستشفى مروان أبو سعدة إن جنودا إسرائيليين اصطحبوه معهم إلى الطبقات السفلية للحصول على معلومات بشأن استخدام المعدات في القسم. وروى "تقدمنا من غرفة لأخرى وكانوا يسألونني عما هي مخصصة له، وفجّروا شحنات ناسفة" في المكان. ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها. السماح بدخول وقود الديزل يوميا وأتى ذلك بعيد إعلان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي تساحي هنغبي أن مجلس الحرب "وافق بالإجماع على توصية مشتركة للجيش الإسرائيلي والشين بيت (الأمن الداخلي) بالامتثال لطلب الولاياتالمتحدة والسماح بدخول شاحنتين لوقود الديزل يوميا". وذكر المسؤول أن شاحنات الوقود ستمر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر من خلال وكالات الأممالمتحدة وصولا إلى المدنيين في جنوب قطاع غزة شرط عدم وصولها إلى حماس. وذكر مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أن اتفاق ادخال الوقود ينص على تسليم ما يصل إلى 140 ألف لتر كل 48 ساعة، منها 20 ألف لتر مخصصة لمولدات الكهرباء للحفاظ على الاتصالات. ومساءً، أعلنت هيئة المعابر في غزة دخول 17 ألف لتر وقود للقطاع لضمان تشغيل شبكة الاتصالات المهمة لتنسيق الشؤون الإنسانية. عمليّات الأونروا على وشك الانهيار وكان مفوّض منظّمة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني حذّر من أنّ عمليّات الوكالة في القطاع "توشك على الانهيار". ودعا مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى "وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية وحقوقية، وإلى إنهاء القتال". وقال "الأمر لا يتعلق بتوصيل غذاء ومساعدات إنسانية كبيرة على نحو عاجل فحسب، لكن أيضا بإيجاد مساحة للخروج من هذا الرعب". من جهته شدد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أن النظام الصحي في غزة "على وشك الانهيار"، معتبرا أن "حجم الرد الإسرائيلي يصبح غير مبرر أكثر فأكثر". إطلاق جميع الرهائن لا تزال قضية الرهائن المحتجزين في غزة، وبينهم أجانب، مدار بحث بين عدد من الأطراف. وخطفت الفصائل الفلسطينية نحو 240 رهينة وفق الجيش. وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الحاجة الملحّة للإفراج عن "جميع الرهائن". وأوضح البيت الأبيض أنّ بايدن والشيخ تميم بحثا خلال اتصال هاتفي في "الحاجة الملحّة لإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس بلا أيّ تأخير". وكان بايدن أبدى الأربعاء "تفاؤلا معتدلا" بإمكان توصّل إسرائيل وحماس إلى اتّفاق حول إطلاق قسم من الرهائن. وتقود قطر وساطة بين الطرفين في هذا المجال، لم تحقق بعد نتائج. كما جدّد منسّق الشؤون الإنسانيّة في الأممالمتحدة مارتن غريفيث الدعوة إلى إطلاق جميع الرهائن في غزّة بلا شروط. نزوح أكثر من 1,65 مليون شخص نزح أكثر من 1,65 مليون شخص داخل القطاع الذي يعدّ 2,4 مليون نسمة منذ اندلاع الحرب، خصوصا بعدما أنذر الجيش الإسرائيلي سكّان شمال غزّة بضرورة النزوح إلى جنوب القطاع. إلا أنّ الفلسطينيّين ما زالوا يواجهون القصف المتواصل حتّى خلال النزوح. فجر السبيت، كان مخيّم النصيرات وسط القطاع هدفا لقصف نفّذه سلاح الجوّ الإسرائيلي، وأدّى إلى تدمير سبعة منازل ومبانٍ سكنيّة وإلى استشهاد 18 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، وفق مسؤولين صحّيين. واختبرت ندى أبو حية القصف للمرّة الثالثة وهي لم تتجاوز الثامنة من عمرها. وأوضحت لفرانس برس "كنّا في بيت سيدي (جدّي) بغزّة، وقصفوا البيت. بعدها جئنا إلى دير البلح، ضربونا في الدير. بعدها جئنا إلى النصيرات". وتابعت "في كلّ مكان ضرب وقصف (...) ستّي ماتت، وأمي ماتت. سيدي استشهد، وعمّي يحيى استشهد. قصفوا بيتنا، الدار التي في جوارنا دمّروها بالقصف، وكلّهم ماتوا". في ظلّ الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب، لا يجد الآلاف مأوى. كما أنّ هناك أزمة إنسانيّة كبيرة ونقصا حادا في الغذاء وانقطاعا لمياه الشرب. مواجهات في الضفة وتتواصل المواجهات اليوميّة والعدوان الإسرائيليّ على الضفّة الغربيّة المحتلّة. واستشهد خمسة أشخاص وأصيب آخران في قصف استهدف مخيم بلاطة للاجئين في نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة حسبما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الجمعة. واستشهد مساء الجمعة أيضا سبعة فلسطينيّين برصاص القوّات الإسرائيليّة في جنين والخليل، حسب الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحّة الفلسطينيّة. واستشهد أكثر من 190 فلسطينيا في مواجهات مع قوّات إسرائيليّة أو مستوطنين منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحّة في رام الله.