تجاهلت كتائب "حزب الله" العراقية، وهي فصيل مسلح قوي تربطه علاقات وثيقة بإيران، العقوبات الأميركية المفروضة على الجماعة بسبب هجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية، وقالت السبت إن مثل هذه الهجمات تهدف إلى "استنزاف العدو"، وفرضت الولاياتالمتحدة الجمعة عقوبات على عدة أعضاء من كتائب حزب الله وعلى جماعة شيعية أخرى مدعومة من إيران وأمينها العام، واتهمتهم بالاشتراك في هجمات على الولاياتالمتحدة وشركائها في العراق وسورية. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران وفصائل مسلحة تدعمها بتنفيذ أكثر من 60 هجوما منذ منتصف أكتوبر مع تصاعد التوتر في المنطقة نتيجة الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر. ووصف المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، في بيان على تطبيق تيليغرام العقوبات بأنها "مثيرة للسخرية"، وقال إن الإجراءات لن تؤثر على عمليات الجماعة. وأضاف البيان أن "توجيه الضربات المدروسة للمقاومة في العراق ضد الأعداء، وإيقاع الخسائر بين صفوفه وتدمير آلياته أو إرباكه وانشغاله تسير وفق استراتيجية استنزاف العدو في اختيار مستوى تصعيد العمليات ومسارها وتوقيتها". ومن بين المرتبطين بكتائب حزب الله الذين تم استهدافهم بالعقوبات، عضو في الهيئة الرئيسية التي تتخذ القرارات بالجماعة ومسؤول الشؤون الخارجية، وقائد عسكري قالت وزارة الخزانة إنه يعمل مع الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلين. وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية كتائب سيد الشهداء وأمينها العام أبو آلاء الولائي كإرهابيين عالميين مصنفين تصنيفا خاصا. وفي بيان نُشر على تطبيق تيليغرام في وقت متأخر الجمعة، وصف الولائي ادراج اسمه على قوائم العقوبات الأمغركية بأنه "وسام شرف" ومن دواعي الفخر والاعتزاز. وتجمد العقوبات أي أصول مملوكة للمستهدفين في الولاياتالمتحدة وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. كما يخاطر من يدخلون في معاملات معينة معهم بالتعرض للعقوبات. كما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، السبت، أنها استهدفت مجددا، قاعدة عسكرية للقوات الأميركية في سورية، بواسطة طائرة مسيرة. وذكر بيان للمقاومة الإسلامية في العراق، أنه "رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة الاحتلال الاميركي "التنف" بسورية بطائرة مسيرة". وأوضح البيان أن العملية "أصابت هدفها بشكل مباشر".