اتهم البيت الأبيض إيران الاثنين ب"تسهيل" شن هجمات على قواعد تضم قوات أميركية في الشرق الأوسط، مؤكدا إرسال عدد من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل. ويتصاعد القلق لدى الولاياتالمتحدة إزاء احتمال تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس، علما بأن واشنطن رفضت دعوات لوقف إطلاق النار معتبرة أن لحليفتها إسرائيل الحق في الدفاع عن النفس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إن "إيران تواصل دعم حماس وحزب الله، ونعلم أن إيران ترصد عن كثب هذه الأحداث، وفي بعض الحالات، تسهل في شكل نشط هذه الهجمات وتحفز آخرين قد يرغبون في استغلال النزاع لمصلحتهم ومصلحة إيران"، وأضاف "نعلم أن هدف إيران هو الحفاظ على درجة معينة من الإنكار في هذا المجال، لكننا لن نسمح لهم بالقيام بذلك"، وحتى اندلاع النزاع كانت إدارة الرئيس جو بايدن تشيد بفترة من الهدوء النسبي مع الفصائل الموالية لإيران في المنطقة، عقب محادثات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين. لكن منذ الأربعاء استهدفت خمسة صواريخ ومسيرات هجومية ثلاثة قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أميركية في إطار تحالف دولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي. ووعدت الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدة دفاعية ضخمة لإسرائيل منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وأكد كيربي أيضا أن الولاياتالمتحدة أرسلت "عددا" من المستشارين العسكريين إلى إسرائيل، وقال كيربي إن المستشارين العسكريين يتمتّعون بخبرة في "نوع العمليات التي تشنّها إسرائيل حاليا وقد تشنّها في المستقبل"، وإنهم "موجودون هناك لتبادل وجهات النظر". وأكد ميلر أن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض "بشكل مكثف" لضمان تقديم المساعدات. وخلال زيارة لتل أبيب الأسبوع الماضي تعهد الرئيس جو بايدن تقديم الدعم الكامل، لكنه حذر الإسرائيليين من الانسياق إلى الغضب على نحو أعمى مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ارتكبت "أخطاء" بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وأعلن البنتاغون الاثنين إسقاط مسيّريتن حاولتا استهداف قاعدة تستخدمها قوات أميركية في سورية، وذلك بعدما أعلن فصيل في العراق أنّه استهدف جنوداً أميركيين، وهدّدت فصائل مسلّحة عدّة مقرّبة من إيران بمهاجمة مصالح أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر. وقال المتحدث باسم البنتاغون البريغادير جنرال بات رايدر في تصريح للصحافيين "حصلت محاولة هجوم بواسطة مسيّرتين في قاعدة التنف في سورية. تمّ إسقاط مسيّرتين هجوميتين" ولم تسجّل "أيّ إصابات في صفوف القوات الأميركية". وأوضح أنّ المسيّرتين أُسقطتا بواسطة أنظمة دفاعية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.