منذ أسابيع مضت قرأت اقتراحاً للأخ سعود الصرامي يدعو فيه إلى تقليص عدد فرق الدوري إلى 10 أندية فقط وقال: إن جودة المحترفين وجودة الفرق تثمر عن جودة المنافسة، وهذه تضمن الحضور الجماهيري والمنافسة المثيرة وقال: تقليص فرق الدوي إلى عشرة أندية لتقام على ثلاث مراحل ستقلص أسابيع الدوري وستضمن مشاهدة أكثر من ديربي وكلاسيك في العام الواحد. كما وأكد على أن كثرة الفرق قرار غير موفق جعلنا نشاهد مباريات ضعيفة. هنا أخالف الصرامي إلى ما دعا إليه من حيث تقليص عدد فرق أندية الدوري حتى ولو إلى عشرين رابطاً ما دعا إليه بضمان الحضور الجماهيري والمنافسة المثيرة وحقيقة أن هذين العنصرين متوفران لدى فرق الحواري فكيف بفرق الأندية، وحتى لو شاهدنا مباريات ضعيفة فنحن - أعني الجمهور - لا شك سعداء وسعداء جداً لأن الحضور هو لمجرد المتعة وقضاء جزء من الفراغ فيما يفيد بل ويثير الحماس، علماً أن كثرة الفرق تطيل زمن المباريات وأيامها، وهذا جميل فيستمتع الجمهور المتمثل بالمشاهدين خاصة من هم في المدرجات بمشاهدتهم تلك المباريات المحلية أو المستضافة، ونعلم جميعاً أن المباريات أياً كان نوعها وأهميتها ومكانها يشاهدها جمع غفير من الآباء والأمهات والأبناء وحتى البنات وهم في منازلهم والكثير منهم يفضل مشاهدة المباريات على بعد، وغالباً ما تكون أمتع للمشاهد الغائب من الحاضر وكون الموسم الرياضي يستمر لستة أشهر أو ثمانية أفضل بكثير من شهرين أو ثلاثة. ومن المعلوم أن كرة القدم تعتبر الرياضة الأولى التي يستمتع بها الجمهور صغاراً وكباراً رجالاً ونساء، بل هي اللعبة المحببة جداً للكل لدرجة أنها تمارس في الكثير من الشوارع وبين الأحياء السكنية حال ما لا تتوفر الأراضي الفارغة، وحتما سيكون هناك أيضاً مشاهدون لها بل إن الكرة تمارس داخل البيوت خاصة التي تحوي متسعاً أو ما يسمى ارتداداً جيداً، وأخيراً أقول للأخ الصرامي حسب ما أرى إنك جانبت الصواب والهدف فيما ذهبت إليه، بارك الله فيك.