البرامج الرياضية أخجلتنا في بعض البرامج الرياضية التي تستقطب بعض الضيوف الذين لا يملكون القدرة على حسن الرد والإجابات المقنعة عندما يوجه لهم سؤال إما من المقدم أو المشاهدين فيكون الرد مخجلاً يجعل من صاحبه حديث المجالس بطرحه وثقافته الضحلة التي تجعلهم أضحوكة للمتلقي الذي أصبح يعي جيداً ما يدور في الساحة الرياضية ويعرف جيداً هل الرد منطقي أم أن الضيف أسقط بيده ويحاول أن يكون صاحب بديهة ورد ملجم فينقلب الرد على رأسه ويجعله في موقف لا يحسد عليه سواءً بنقد المقدم أو الضيوف الآخرين حول ما يذكره الضيف الجهبذ، فكلي أمل من أهل الاختصاص في القنوات والبرامج الرياضية أن ينتقوا ضيوفهم بعناية، فالبرامج الرياضية داخلياً وخارجياً محل اهتمام العالم وربما هناك من يترجم بعض البرامج لمعرفة ما يدور في المنافسات السعودية، فإن كان الضيوف أصحاب الحضور الضعيف أو المخجل لا يخجلون من طرحهم ولا يراعون مشاعر المقربين منهم وذويهم فليكن لكم يا مسؤولي البرامج الرياضية الكلمة من أجل أن تكون برامجنا الرياضية مواكبة لقوة التطور في رياضتنا. مقدمو البرامج المتلونون نشاهد في بعض البرامج الرياضية التي كان يعجبنا طرح مقدميها بما يمتلكونه من خبرة كبيرة في المجال الرياضي لتدرجهم في نفس المجال بعد أن كان البعض منهم لاعباً ثم اتجه للتحليل الرياضي فأصبح من المحللين الذين يشار لهم بالبنان، ولكن بعد ما أصبح مقدم برامج للأسف سقط سقوطاً ذريعاً بانتقائية الحالات فبعد أن شاهدناه صب جام غضبه على حالة بين لاعب ومدربه لم نشاهده بتلك الحدة على من يعترض على الحكام بكل مباراة في كل صغيرة وكبيرة ويضغط عليهم بأسلوب لا يمت للأخلاق الرياضية بصلة كان يرد على تعليق أحد الضيف بأن هذه الحالة إيجابية، نحن في الشارع الرياضي نشاهد البرامج الرياضية من أجل الاستفادة لا من أجل أن نشاهد طرحًا انتقائيًّا لإرضاء جمهور على حساب الحياد، فكل ما يطلبه المتلقي الحياد بالطرح والمنطقية بعرض الحالات حتى لا تفقد أيها المقدِّم وهجك الذي تعبت من أجله للوصول إلى مكانة في الشارع الرياضي. عدم السيطرة على الضيوف في البرامج الرياضية دوماً ما يكون الضيف تحت قوة شخصية وسيطرة مقدم البرنامج الذي يمسك بزمام الأمور فإما أن يكون مديراً للحوار بشكل سلس أو أن يكون مستفزًّا لضيوفه ويخرجهم عن النص وعن السيطرة، فإدارة الحوار فن قل من يستطيعه بوضع مكانة لكل ضيف وحدود لا يسمح بتجاوزها، فجميع برامجنا الرياضية محل اهتمام كبير من الداخل والخارج لما تمتلكه المنافسات السعودية من قيمة عالمية وفق الخطط والمنهجية الرياضية من رؤية المملكة.