وقّع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، خمس مذكرات تفاهم بين المملكة العربية السعودية وعددٍ من الدول الأفريقية هي؛ إثيوبيا، والسنغال، وتشاد، ونيجيريا، ورواندا، حيث شملت هذه المذكرات، التي وُقّعت خلال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي، المنعقد حالياً في العاصمة الرياض، التعاون في مختلف مجالات الطاقة. كما تؤسس مذكرة التفاهم التي وقعتها المملكة مع رواندا، العمل على تنفيذ مبادرات برنامج استدامة الطلب على البترول، ورفع الكفاءة الاقتصادية والبيئية للغاز والبترول، والتركيز على الابتكار وصداقة البيئة، وتعزيز التكامل بين الصناعتين البترولية والبتروكيميائية، وتنمية الطلب على الموارد الهيدروكربونية، وتحقيق مستهدفات مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر». وتمثل المذكرة تفعيلاً عمليّاً لمبادرة «تمكين أفريقيا»، التي أطلقتها المملكة خلال أسبوع المناخ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أُقيم في الرياض الشهر الماضي، والتي تستهدف الإسهام في مساعدة الدول الأفريقية على مواجهة تحديات الحصول على إمداداتٍ موثوقٍ بها ومُستدامة من الطاقة، بأيسر التكاليف، مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتلوث، وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته. وأعلن وزير الطاقة في جلسة بعنوان الوصول إلى الطاقة: "بناء شراكات طاقة مستدامة، أمام المؤتمر الاقتصادي العربي الأفريقي، عن مبادرة سعودية باسم "الطهي النظيف" في أفريقيا. وقال: "إن المملكة وقّعت عدة اتفاقيات مع عدد من الدول الأفريقية في هذا الجانب، مشيرا إلى أن المبادرة تأتي تحت مظلة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. كما تؤسس مذكرة التفاهم التي وقعتها المملكة مع رواندا، العمل على تنفيذ مبادرات برنامج استدامة الطلب على البترول، ورفع الكفاءة الاقتصادية والبيئية للغاز والبترول، والتركيز على الابتكار وصداقة البيئة، وتعزيز التكامل بين الصناعتين البترولية والبتروكيميائية، وتنمية الطلب على الموارد الهيدروكربونية، وتحقيق مستهدفات مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر». وتمثل المذكرة تفعيلاً عمليّاً لمبادرة «تمكين أفريقيا»، التي أطلقتها المملكة خلال أسبوع المناخ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أُقيم في الرياض الشهر الماضي، والتي تستهدف الإسهام في مساعدة الدول الأفريقية على مواجهة تحديات الحصول على إمداداتٍ موثوقٍ بها ومُستدامة من الطاقة، بأيسر التكاليف، مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتلوث، وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته. وأكد وزير المالية محمد الجدعان: "إن عالمَنا اليومَ يمر بمرحلة تحوّلات اقتصادية عميقة حيث نشهد تسارع ظهور التقنيات المُبتكرة، والتحوّلَ إلى قطاعاتٍ اقتصادية جديدة، وإعادةَ التصوّرِ لسلاسلِ الإمداد العالمية، مما يفتحُ آفاقاً جديدةً للتعاونِ الاقتصادي والتنميةِ المشتركةِ بين المملكة ودول القارة الأفريقية، وخصوصًا مع وجود الممكنات في الجانبين، من موارد طبيعية، وموقع جغرافي مميز، وقوى بشرية شابة. جاء ذلك خلال انطلاق أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي بحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء، ونخبة من المسؤولين في المملكة والدول العربية والأفريقية، وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، والاتحادات التجارية، والمنظمات الدولية، والشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، لبحث العلاقات وفرص التعاون المشتركة. مفيدا: "أن علاقة المملكة بالقارةِ الأفريقيةِ لا يحكمها قرب الموقعِ الجغرافي فقط، بلْ نحن شركاء، يجمعُنا تاريخٌ مشترك ومصيرٌ مشتركٌ، حيث تعود أصولُ التجارة مع القارة الأفريقية إلى العصورِ القديمة، حين اعتمد التجار في الجزيرة العربية على طرقِ التجارةِ إلى أفريقيا، وكانت ولا زالت المملكة سوقاً نشطةً للسلعِ الأفريقيةِ على مدى قرونٍ. وأضاف: منحَنا تاريخنا المشترك ما يتجاوز الروابط الاقتصاديةَ، فلدينا أوجهُ تشابه في ثقافاتِنا وجغرافيتِنا، وقواسم مشتركة بينَ شعوبِنا، وممكنات مشتركة في اقتصاداتِنا والتي عززت الفهم المشتركِ ورسخت العلاقاتٍ الوطيدةٍ بينَ مجتمعاتِنا، وفي ظل التحدياتِ الكبرى التي يشهدُها الاقتصادُ العالمي، فإننا نؤمن أن للقارةِ الأفريقية دور مهمُ في التعاملِ معَ هذه التحديات. وأشار الجدعان إلى أن المملكةُ كانت من أوائلِ الدول المُطالبة بانضمام الاتحادِ الأفريقي إلى العضوية الدائمة بمجموعة العشرين كما تدعم المملكةُ استحداث مقعدٍ إضافيٍّ لأفريقيا في المجلسِ التنفيذي لصندوقِ النقدِ الدوليِّ، وذلك لتعزيز صوت القارة الأفريقية في المحافل الدولية، حيث ندرك قيمةَ وجهاتِ النظرِ المختلفةِ في تشكيلِ السياساتِ العالميةِ، ونؤمنُ بأنَّ صوتَ أفريقيا مهمَ في جميعِ المحافلِ الدوليةِ وأكد أن شراكة المملكة معَ أفريقيا قويةٌ ومتنامية على جميع الأصعدة، فقد دأبتْ المملكةُ على عقدِ الشراكاتِ المهمةِ معَ الكياناتِ الأفريقيةِ بهدف التوسعِ في عددٍ منَ القطاعات، كقطاعات الطاقة والتعدينِ والزراعة، وغيرها، حيث تعد المملكةَ وأفريقيا شريكاً تجارياً ووجهةً استثماريةً رئيسية. وبين الوزير الجدعان: "أنه على صعيد تطوير خطوط الملاحة البحرية تعمل الهيئة العامةُ للموانئِ في المملكةِ على تعزيزِ حركة السفنِ في البحرِ الأحمرِ، والربط بمختلفِ الموانئِ الأفريقيةِ، تبذلُ المملكةُ جهوداً مماثلةً فيما يخص الوجهات والخطوط الجوية، إضافة لذلك، فقد أطلقت المملكة مؤخراً برنامجاً يهدف إلى تيسير التجارةِ في الخدماتِ بينَ المملكةِ وأفريقيا والتوسعِ فيها، وذلكَ في إطارِ التعاونِ معَ المنتدى الاقتصاديِّ العالميِّ، حيث تستهدفُ هذه المبادرةُ التكاملَ الإقليمي الذي يمثل مجالاً من مجالاتِ النمو غيرِ المستغلة". وفي سياق التنمية تطرق الجدعان إلى دور الصندوق السعودي للتنمية وشراكته طويلة الأمد مع أفريقيا، حيث كانَ له دورٌ مهمٌ في تمويلِ البنيةِ التحتيةِ الأساسيةِ كالطرقِ والسدودِ والمستشفياتِ والمدارسِ، ودعمِ ما يزيدُ على 400 مشروعٍ في القارةِ الأفريقية مفيدًا أن المؤتمر سيشهد توقيعُ الصندوقُ السعوديُّ للتنميةِ اتفاقيات معَ عددٍ منَ الدول الأفريقيةِ لتنفيذِ مشروعاتٍ تنمويةٍ تُقدَّرُ قيمتُها بأكثرِ من ملياريْ ريال سعودي، كما ستنضمُ إلينا اليومَ مؤسساتُ التنميةِ التابعةُ لمجموعةِ التنسيقِ العربيةِ التي ستعلن عن برامجها التمويلية الضخمة لدعم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية حتى عام 2030، مؤكدًا أن مكاسب هذه الشراكات لن تعود بالنفع على المملكة والقارة الأفريقية فحسب، بل على العالم أجمع. وقال: "إن من أكبر التحديات التي تواجه العديد من الدول في القارة الأفريقية هو القدرةُ على تحمُّلِ أعباء الديونِ، وقد قطعْنا وبحمدِ اللّهِ شوطاً في مواجهةِ تحدياتِ الديونِ الأفريقيةِ من خلالِ مبادرتي تعليقِ مدفوعاتِ خدمةِ الدَّينِ والإطارِ المشتركِ لمجموعةِ العشرين اللتينِ تم إطلاقهما خلالَ رئاسةِ المملكة العربية السعودية لمجموعةِ العشرين في عام 2020م والتي أسهمت في تقديم الدعم لعدد من الدول في معالجة الديون من خلال الإطار المشترك لمجموعة العشرين كما لا يزال العمل جارٍ لتوسيع الدعم لدول أخرى في القارة الأفريقية وقدْ تلقتْ تشادُ وزامبيا الدعمَ في معالجة الديون منْ خلالِ الإطارِ المشتركِ لمجموعةِ العشرين، ونعمل حالياً مع مجموعة الدائنين لدعمِ غانا وإثيوبيا ودول أخرى. منوها: "إنَّنا نجتمعُ اليومَ في مرحلة مهمة تتسمُ بالإمكاناتِ الهائلةِ للجانبين، فلنجعلْ هذا المؤتمرَ الاقتصاديَّ فرصةً لنا جميعاً لتكثيفِ الجهودِ وتعزيزِ التعاونِ من خلالِ النقاشِ والحوارِ البناء ومشاركةِ الأفكارِ وعقدِ شراكاتٍ دائمة. وسلط وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي الضوء على التحديات الرئيسة التي تواجه العالم اليوم، بما في ذلك توفير الغذاء اللازم لعدد سكان العالم المتزايد. وقال: لدينا في المملكة ثروات وطنية كبيرة جدا، ولكن المياه تمثل شح في مفردها، وفي نفس الوقت لدينا ميز نسبية بالإمكان أن نركز عليها، حيث لدينا سواحل البحر الأحمر وهي سواحل طويلة جدا، باستطاعتنا أن ننتج الكثير من المنتجات الغذائية المستدامة ونحافظ على الموارد الطبيعية الأخرى ونخلق حالة توازن ما بين الماء وإنتاج الغذاء. من جانبه قال وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح: نطمح للاستدامة الاقتصادية في أفريقيا بدمج أنواع مختلفة من الاستثمار، مشيرا في المملكة لدينا برامج من شأنها تمكين شركاتنا ليس فقط من الالتزام بل من وضع معايير المعيار البيئي والاجتماعي والحوكمة. مفيدا: "إن صندوق الاستثمارات العامة ينظر لقارة أفريقيا باهتمام كبير، مشيراً إلى أن الصندوق سيقوم ببعض الاستثمارات التي ستغير قواعد اللعبة في أفريقيا. وأوضح الفالح في جلسة ضمن المؤتمر السعودي العربي الأفريقي، أن شركة أكواباور تعتبر من أوائل المستثمرين في القارة الأفريقية، حيث تبحث الشركة استثمار عشرات المليارات من الدولارات في العقود القادمة في أفريقيا لمواجهة فقر الطاقة في القارة، كما بدأت أرامكو السعودية في الاستثمار في القارة لتوفير الطاقة التقليدية والبنية التحتية. وبيّن أن حجم الاستثمارات السعودية حالياً في القارة الأفريقية يبلغ 75 مليار دولار على الأقل، مشيراً إلى أن هذا الحجم يعتبر جيداً ولكن بالنظر إلى الفرصة الكبيرة في القارة فإنه يعتبر صغيراً. من جانبه قال نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي المهندس عمار نقادي في جلسة "رأس المال البشري "مفتاح النمو الاقتصادي": أن رأس المال البشري جزء أساسي من أحد برامج تحقيق الرؤية هو البرنامج من تنمية القدرات البشرية. وهذا برنامج ذو هدف استراتيجي لدعم تحسين المهارات والتعليم والابتكار. وسلط أمين مجلس الوزراء للخزانة الوطنية والتخطيط الاقتصادي في جمهورية كينيا نجوغونا، الضوء على أهمية البنية التحتية المادية، وأشار: "سوف تقدم أبعادًا للتنمية، وتقلل من تكاليف المعاملات وستكون مكملة للاستثمار الخاص". من جانب آخر بين وزير التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا إبراهيم باتل، أن هناك فرصة هائلة لنمو السلع الاستهلاكية، مسلطا الضوء الضوء على دور الشباب في اقتصاد أفريقيا. إحدى الاتفاقيات يوقعها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان مع إحدى الدول الإفريقية جانب من ضيوف المؤتمر