العدوان الصهيوني يخلف 9061 شهيداً.. وكارثة صحية تطال آلاف الجرحى ألف طن من المتفجرات سقطت على القطاع بما يعادل قنبلتين نوويتين تواصل القصف الإسرائيلي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الخميس، بعد أن ارتكب جيش الاحتلال مجزرة ثانية في مخيم جباليا. وارتفع عدد ضحايا مجزرتي جباليا الأولى والثانية، إلى 200 شهيد خلال الساعات 24 الماضية بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لعدة منازل وسط المخيم الذي يتعرض بين الحين والآخر للقصف، مشيرة أن هنالك 770 جريحًا في عمليات القصف على مخيم جباليا والعشرات لازالوا تحت الأنقاض. 9061 شهيداً بينهم 3760 طفلا و2326 امرأة وفي أحدث معطيات لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد شهداء العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إلى 9061 بينهم 3760 طفلا و2326 امرأة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 32 ألفا. وتتواصل المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال المتوغل على عدة محاور في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب يومها ال 27، في ظل تأكيدات إسرائيلية على أنها ستكون طويلة ومؤلمة. ورغم انتقال زخم الحرب إلى العملية البرية، لا يزال طيران الاحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر مخلفاً مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي مترد ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية، وانقطاع للمياه والوقود. وفجر الخميس، واصل جيش الاحتلال قصفه لعدة مواقع وأحياء سكنية في قطاع غزة، بالإضافة لقصف استهدف منشآت صحية في القطاع، لا سيما محيط مستشفى الشفاء. وقصف طيران الاحتلال منازل المواطنين المدنيين في مخيم الشاطئ محيطه وحي النصر والشيخ رضوان بمدينة غزة. وجدد طيران الاحتلال قصفه المكثف على محيط مستشفى القدس ومنطقة دوار أبو مازن ومنطقة الدحدوح وأبراج تل الهوى غربي مدينة غزة، ومنطقة دوار الشيخ زايد شمال القطاع. وشنت مدفعية الاحتلال قصفا مكثفا استهدف شرق خانيونس على امتداد الشريط الحدودي، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لقصف مكثف من قبل زوارق الاحتلال الحربية غربي مدينة غزة. إسرائيل تعزل مدينة غزة وشمالها عن باقي القطاع واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، عمليات توغله البري في داخل قطاع غزة المستمرة منذ عدة أيام بالتزامن مع شن هجمات جوية مكثفة. وأعلنت مصادر فلسطينية عن عشرات القتلى والجرحى في غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة استهدفت منازل سكنية ومواقع مدنية وأراضي زراعية. وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي عزل في توغلاته البري مدينة غزة وشمالها إلى حد كبير عن بقية القطاع نتيجة للعمليات البرية الإسرائيلية والاشتباكات ذات الصلة مع نشطاء فصائل فلسطينية. فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل القتال على الأرض في قطاع غزة، وتطوق بالفعل مدينة غزة من كلا الجانبين. ثلاثة شهداء ومقتل إسرائيلي في الضفة استئهد ثلاثة فلسطينيين الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، وأصيب خمسة آخرون بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وقتل إسرائيلي عندما أطلق فلسطينيون النار على سيارته في شمال الضفة، وفق مصادر طبية وعسكرية إسرائيلية. حصة الفرد في غزة 10 كيلو جرامات من المتفجرات جاء في توثيق حقوقي نشر امس الخميس، إن حصة الفرد الواحد بفعل هجمات إسرائيل على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من الشهر الماضي تتجاوز 10 كيلو جرامات من المتفجرات. وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فإن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة بما يعادل قنبلتين نوويتين. وأبرز الأورومتوسطي، في بيان، اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة مع حصيلة قياسية من القنابل بحيث تتجاوز حصة كل فرد 10 كيلو جرامات من المتفجرات. ونبه المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في آب/ أغسطس 1945 قدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات. ومع التطور الذي طرأ على زيادة وفاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات قد يجعل الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية، فضلا عن إسرائيل تعمد لاستخدام خليط يعرف ب»آر دي إكس» (RDX) الذي يطلق عليه اسم «علم المتفجرات الكامل»، وتعادل قوته 34ر1 قوة «تي إن تي». ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينةاليابانية 900 كيلومتر مربع بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا. وقال المرصد الأورومتوسطي إن إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة بعضها يبدأ من 150 كيلو جراما إلى ألف كيلو جرام. فضلا عن ذلك تم توثيق استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا في هجماتها على قطاع غزة، ولا سيما القنابل العنقودية والفسفورية والتي هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة وتتسبب بحروق بالغة من الدرجة الثانية والثالثة. ودعا المرصد إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حجم المتفجرات وفي الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها إسرائيل ولا تزال ضد المدنيين في قطاع غزة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك بما يشمل من أصدر الأوامر وخطط ونفذ، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين. نفاد وقود المستشفيات ينذر بكارثة حقيقية من جهةً أخرى أعلنت الصحة الفلسطينية، عن توقف 48 مستشفى ومركزًا صحيًا عن العمل في قطاع غزة بسبب نفاذ الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن كبرى مستشفيات القطاع ومن بينهم مستشفى الشفاء بمدينة غزة مهددٌ بالتوقف بشكل كامل، فيما توقفت المولدات الكهربائية لمستشفى الإندونيسي بعد نفاذ الوقود المشغل ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرمان القطاع من الكهرباء والوقود للأسبوع الرابع على التوالي، محذرة من كارثة صحية ستطال آلاف الجرحى والمرضى نتيجة ذلك. فزع أممي إزاء التصعيد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الفزع إزاء التصعيد الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة، بما في ذلك استشهاد فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، في الغارات الجوية للاحتلال على المناطق السكنية المكتظة في مخيم جباليا، والهجمات التي وقعت أخيراً. وأوضح المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي مساء الأربعاء، أن الأمين العام يؤكد ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز بين الأهداف والتناسب في العمليات واتخاذ الحذر والإجراءات الاحترازية. وأفاد دوجاريك أن الأمين العام يواصل دعوته إلى وضع حداً للعنف الصارم والمعاناة، وإدخال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة بالحجم اللازم لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الفلسطينيين.