برؤية ثاقبة وخطى ثابتة تسير المملكة العربية السعودية بتميز واقتدار في تطوير مقدراتها بشكل مستمر وبكل جدية وعزم في كافة المجالات ومن أهم هذه المجالات الصناعات العسكرية ومن خلال الدراسات الميدانية والاستراتيجية ولتقليل الإنفاق العسكري الضخم ولتطوير هذا القطاع الحيوي وباهتمام وحرص من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين فقد كان الاهتمام بتوطين الصناعات العسكرية ولذلك كان من أهم بنود رؤية المملكة 2030 وذلك لتقليص الإنفاق العسكري واستثمار السواعد والكفاءات الوطنية في هذا المجال وبناء قدرات صناعية مستدامه ومريحة بقدرات محلية في مجالات البحث والتطوير والتصنيع والتجميع والتصميم بجودة عالية وتوفير الدعم والصيانة محلياً والاستثمار في التقنيات الحديثة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية فقد ركزت محاور توطين الصناعات الوطنية على خمس وحدات أعمال رئيسة مهمة ليمكن توطين ما لايقل عن 50٪ من الصناعات الوطنية بحلول عام 2030 وهي كالتالي :- 1- الأنظمة الجوية 2- الأنظمة الأرضية 3- الإلكترونيات الدفاعية 4- التقنيات الحديثة 5- الأسلحة والصواريخ ولتحقيق هذه المهام بدأ الاهتمام بدعم وتمكين المصنعين المحليين، وتطوير الشركات المحلية الواعدة لتكون رائدة في هذا المجال ودعم الشركات الوطنية لتعزيز موقعها محلياً وعالمياً والتي ستعود بفوائد اقتصادية على رأسها توفير فرص عمل مناسبة للشباب السعودي المؤهل وبحلول عام 2030 ووصول نسبة التوطين إلى 50% سيتم توفير مئات الآلاف من فرص العمل بإذن الله ومن أهم الأهداف الإستراتيجية والجيوسياسية للمملكة هو توطين الصناعات العسكرية بحيث يكون لدينا بنية عسكرية متقدمة لتحقيق متطلبات الأمن الوطني وتوفير كافة احتياجات القوات المسلحة بمختلف قطاعاتها من الذخيرة والأسلحة والمعدات والآليات وغيرها محلياً والمساهمة في رفع الناتج المحلي وزيادة الموارد المالية بما في ذلك إمكانية التصدير للخارج وعدم الاعتماد على الجهات الخارجية خاصة في الأوقات الحرجة والاعتماد على الموارد الوطنية والمحافظة على أمن واستقرار الوطن وردع كل من يحاول تهديد مصالح المملكة وبفضل من الله سبحانه وتعالي فقد تمت إنجازات كبيرة ورائعة في هذا المجال منها على سبيل المثال لا الحصر:- بناء أكبر مصنع للذخيرة في العالم * بناء مصنع للطائرات بدون طيار والدرونز (Drones) ، تدشين أول زورق وطني سريع ، تدشين أول حوض عائم، تصنيع وامتلاك تقنية المسيرة العسكرية TB001 ( عقاب)، تصنيع حاويات الصواريخ، صناعة السفن، صناعة الرقائق الإلكترونية، صناعة السيارات الكهربائية، توقيع اتفاقيات شراكات وتوطين مع كبرى الشركات العالمية في مجال التصنيع الحربي مثل: ( هانيول، ريثيون، لوكهيد مارتن ، وغيرها)، توطين وتطوير الصناعات العسكرية مع دولة اليونان، الاستحواذ على شركات داخل وخارج المملكة لتوطين الصناعات العسكرية، استقطاب الكفاءات الوطنية المتخصصة، تدشين مؤتمر الدفاع العالمي الاول بالرياض، المشاركة بفعالية في معارض ومؤتمرات الدفاع الإقليمية والعالمية. كل هذا يدعو كل مواطن مخلص أن يفتخر ويعتز بحكومته وقيادته الرشيدة على كل ما تقوم به في سبيل رفعة الوطن والمواطن وضمان مستقبل زاهر للوطن والمواطن والاعتماد على مواردنا الوطنية وسواعد أبنائها لحفظ تراب هذا الوطن الغالي قبلة المسلمين ومنار العالمين ووجهة العالم الاقتصادية. حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير المحبوب ومهندس الرؤية محمد بن سلمان وأدام عزهم وحفظ الله المملكة من كيد الكائدين والحاقدين ودامت بلادي حرة أبيه شامخة قدوة وقائدة للعالم. لواء. م. غرم الله بن خضر الزهراني