أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استقبال مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية أكثر من 120 شهيدًا، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لليوم السابع على التوالي. وفي ذات السياق، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية و امس الجمعة عشرات المنازل والبنايات السكنية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وعائلات بأكملها. مواجهات في الضفة الغربية واندلعت امس الجمعة مواجهات في جميع انحاء الضفة الغربية تضامنًا مع غزة أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين واكثر من مئة جريح بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله عن "استشهاد تسعة فلسطينيين قتلوا برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات بعد ظهر امس بينهم عدد من الحالات الخطرة". واضافت الوزارة "وصل عدد الجرحى الى 130". وتجري مسيرات حاشدة في نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلة دعما" لغزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل عليها"، وذلك بدعوات من فصائل العمل الوطني في هذه المحافظات. المسيرات بدأت في مراكز المدن ثم توجهت الى نقاط التماس والحواجز العسكرية الإسرائيلية. كما تجري مواجهات وسط مدينة الخليل وفي ريفها ومخيم العروب ومدينة بيت جالا. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 45 فلسطينياً وجرح 650 آخرين بالرصاص، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية منذ يوم السبت. المجازر الاسرائيلية متواصلة الى ذلك ارتفع عدد شهداء قطاع غزة منذ بدء معركة طوفان الأقصى، والعدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 1537 شهيدًا بينهم 500 طفلًا و276 سيدة، وإصابة 6612 آخرين. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الطواقم الطبية، لازالت تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة. وبعد منتصف الليلة الماضية قصفت طائرات الاحتلال مبنى في مخيم البريج دون سابق إنذار ضمن قصفها المتواصل على مناطق مختلفة بالقطاع، لترتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين في غزة. ويتكون المبنى التي استهدفها الاحتلال من أربعة طوابق تضم 12 شقة سكنية وتأوي ما يقارب 70 شخص، منهم نازحين من المناطق الحدودية. وأسفرت المجزرة في مخيم البريج حتى الآن عن 17 شهيدا والعدد مرشح للازدياد نتيجة عجز الدفاع المدني عن احتواء الحدث "أحياء يصرخون تحت الركام". كما أفادت مصادر محلية باستشهاد 5 فلسطينيين جراء استهداف طيران الاحتلال منزلاً في جباليا، وإلى ارتقاء شهداء وإصابات جراء استهداف طيران الاحتلال لمنزل في حي الشيخ رضوان. الحرب النفسية من جهتها حذرت الهيئة الشعبية العامة لشئون اللاجئين المواطنين في غزة من التعاطي مع دعوات النزوح من محافظة شمال قطاع غزة إلى محافظاتجنوب القطاع التي نشرتها بعض وسائل الإعلام. وقالت إن ذلك خبراً زائفاً مؤكدة أنه خبر كاذب وليس له أساس من الصحة، ويأتي في إطار الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني الصامد. ولفتت الهيئة إلى أن كل محافظات قطاع غزة سواء شمال أو جنوب قطاع غزة هي محافظات مستهدفة، وإن عملية النزوح أو الرحيل من الشمال إلى الجنوب هي عملية غير منطقية وتشكل خطراً على حياة المواطنين. وأضافت أن الاسطوانات الصوتية التي يعمل الاحتلال على تشغيلها على هواتف المواطنين هي أسطوانات ورسائل صوتية عشوائية وتأتي في إطار الحرب النفسية بهدف محاولة زعزعة الصف الداخلي. لذلك دعت إلى عدم الاستجابة لمثل هذه الأخبار الكاذبة والثبات في المنازل والصمود في وجه هذه الحرب النفسية القذرة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي". وبدوره نوه مكتب الإعلام الحكومي إلى محاولات الاحتلال بث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك جبهتنا الداخلية. وذكر أنه من ضمن هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه للجنوب. وأكد المكتب على المواطنين في غزة عدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية، علما أن طواقم هذه المؤسسات مازالت في أماكنها. يذكر أن الكهرباء ما زالت منقطعة لليوم الثالث على التالي في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود من محطة التوليد، إضافة إلى خطر نفاد المحصول الغذائي مما قد يسبب كارثة إنسانية محتملة وعبّرت وزارة الصحة عن صعوبة الأحوال في المستشفيات وأن قسم كبير من المرضى باتوا يفترشون الأرض بسبب الإشغال التام لقدراتها السريرية. نداء عاجل من الأممالمتحدة أطلقت الأممالمتحدة نداءً عاجلًا لتوفير 294 مليون دولار أمريكي؛ لاستجابة 77 منظمة إنسانية لاحتياجات 1,260,000 شخصٍ في غزةوالضفة الغربيةالمحتلة. وأشار مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، أن هناك 2.1 مليون شخص في الأراضي المحتلة يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، حيث توجد احتياجات بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده و 15 عامًا من الحصار على غزة، إضافة إلى التوترات المتكررة بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية. ويجمع النداء بين متطلبات عمل وتمويل المجتمع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك 13 وكالة تابعة للأمم المتحدة، و29 منظمة دولية غير حكومية، ومنظمة غير حكومية وطنية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. كارثة حقيقية بحق 5250 أسير فلسطيني أبدت المؤسسة الإسرائيلية إجراءات إنتقامية ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في ظل استمرار معركة "طوفان الأقصى" الجارية منذ يوم السبت الماضي بين جيش الاحتلال والمقاومة في غزة وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن أكثر من 5250 أسيرا، من بينهم 39 أسيرة، وأكثر من 170 طفلا، يواجهون كارثة حقيقية، بعد قرار الاحتلال بقطع الكهرباء، وقطع الماء عن بعض السجون منذ الأربعاء الماضي، والاستمرار بإغلاق (الكانتينا)، وسحب المواد الغذائية وأدوات الطبخ المحدودة، التي يستخدمها الأسرى في إعداد الطعام. وأضاف نادي الأسير في بيان وصل"الرياض" نسخة منه، أن إدارة سجن النقب الذي يقبع فيه أكثر من 1400 أسير، تواصل قطع الكهرباء والماء عنهم منذ يوم أمس. وأكّد نادي الأسير، أن الكارثة في تصاعد مع ارتفاع حملات الاعتقال في الضّفة والتي طالت منذ السابع من أكتوبر أكثر من 250 معتقل، الأمر الذي سيؤدي تلقائيا إلى حالة اكتظاظ كبيرة في مراكز التوقيف والتحقيق والسّجون التي تستقبل المعتقلين الموقوفين. وتابع نادي الأسير في بيان له،أن عمليات الاقتحام والتفتيش لأقسام الأسرى، متواصلة وقد طالت كافة أقسام في السجون، حيث تتم عمليات الاقتحام من قبل قوات القمع المدججة بالسلاح، مستخدمة الكلاب البوليسية، ويتم تقييد الأسرى، وإخراجهم من الأقسام، قبل الشروع بعمليات تفتيش واسعة، لسحب كافة مقتنيات الأسرى، وتحديدًا الأدوات الكهربائية. ويؤكد نادي الأسير، أن ما يرتكب بحق الأسرى جريمة تمس حياتهم بشكل مباشر، بعد عملية الاستفراد بهم من خلال عملية العزل المضاعفة التي فرضها الاحتلال عليهم، من خلال وقف زيارات المحامين، وعائلاتهم، وفرض صعوبات وإجراءات على عمل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية. وفي هذا الإطار وجه نادي الأسير مجددا، نداءً للجنة الدولية للصليب الأحمر، بأخذ دورها الحقيقي واللازم في هذه الظروف، والعمل بأقصى الجهود لطمأنة عائلات الأسرى والمعتقلين. عباس يحذر من نكبة ثانية أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري، وحمايتهم، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا". كما التقى وزير الخارجية الأميركي الذي يسعى إلى تكثيف الضغوط على حركة حماس مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يُخشى من أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة. واجتمع بلينكن مع عبدالله الثاني وعباس في عمان في مستهل جولة تشمل خمس دول عربية أخرى هي قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر. ودعا الملك عبدالله الثاني إلى "فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وأهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد والحرب على غزة". (أونروا) ستنقل مقرّ عملياتها وأعلنت الأممالمتحدة أن وكالتها لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستنقل مقرّ عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب القطاع بهدف "مواصلة عملياتها الإنسانية ودعمها لطواقمها واللاجئين الفلسطينيين في غزة". وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك أفاد أنّ مسؤولي الأممالمتحدة في الأممالمتحدة تبلغوا ليل الخميس من الجيش ضرورة إخلاء شمال القطاع "في غضون 24 ساعة". لكن الجيش الإسرائيلي أقرّ لاحقاً إن الإخلاء في غزة "سيستغرق وقتاً"، ولم يؤكد مهلة الساعات الأربع والعشرين. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه "من المستحيل" إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات في شمال قطاع غزة. وأضافت "هذا يُعادل حوالي 1,1 مليون شخص. الأمر يسري على جميع موظّفي الأممالمتحدة وجميع المقيمين في مرافق الأمم المتّحدة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات".