دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس لاتخاذ خطوات لمنع تدهور أزمة غزة، ونددا بما وصفاه "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين. كما حذرا أيضا في بيان صدر بعد اجتماعهما في العاصمة الأردنيةعمان من تزايد العنف وامتداده مع تفاقم أزمة إنسانية في ظل حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في غزة بعد هجوم حماس المدمر. وقال مسؤولون إن الزعيمين التقيا قبل محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي من المتوقع أن يصل في وقت لاحق من اليوم الخميس قادما من إسرائيل ليلتقي بالعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني لبحث سبل نزع فتيل أزمة غزة. ودعا عبد الله وعباس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإنشاء ممرات إنسانية لإدخال الغذاء والمساعدات إلى غزة، في الوقت الذي حذرت فيه منظمات غير حكومية وجماعات إغاثة من كارثة إنسانية في القطاع. وأعلنت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة يوم الاثنين ومنعت وصول الغذاء والوقود والمياه إلى القطاع الساحلي وأغلقت جميع نقاط العبور. وأرسل الأردن طائرة عسكرية تحمل مساعدات طبية إلى مدينة رفح المصرية في سيناء، في محاولة لحمل إسرائيل على السماح بدخول البضائع إلى القطاع عبر معبر حدودي وحيد مع غزة. وقالت وزارة الداخلية الأردنية أيضا إنها لن تسمح للمتظاهرين الذين يخططون لمسيرات مناهضة لإسرائيل بالوصول إلى المنطقة الحدودية مع الضفة الغربية، حيث قالت إن هذه المنطقة مغلقة أمام المدنيين. وتشعر عمان، التي فقدت الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية خلال حرب عام 1967، بقلق من أن اتساع نطاق العنف قد يكون له تداعيات حيث أن نسبة كبيرة من سكان الأردن من الفلسطينيين. كما أدى الغضب إزاء إسرائيل إلى تنظيم مسيرة كبيرة يوم الثلاثاء في وسط مدينة عمان. وقال مسؤولون إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية قبل مظاهرة حاشدة غدا الجمعة دعت إليها الحركة الإسلامية التي تمثل المعارضة السياسية الرئيسية في الأردن.