طالب المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر رئيس البعثة الدبلوماسية للأمم المتحدة بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وذلك وفقاً لمذكرة من وزارة الخارجية اطلعت عليها رويترز الأربعاء. والمذكرة المؤرخة في العاشر من أكتوبر تتهم الأممالمتحدة باللجوء إلى "مناورات خبيثة" بتحريض من فرنسا لمنع المشاركة الكاملة للنيجر في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي واجتماعات دولية أخرى. من جانب آخر وصفت الولاياتالمتحدة رسمياً الانتفاضة العسكرية في النيجر على أنها انقلاب، في خطوة من شأنها وقف التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتعليق مساعدات بقيمة 500 مليون دولار. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن إعلان وزارة الخارجية الأميركية يأتي بعد أشهر من الإطاحة برئيس النيجر في يوليو الماضي، كما أنه جاء مناقضاً تماماً لموقف فرنسا، التي تبنت توجهاً أكثر صرامة تجاه المجلس العسكري. ففي الوقت الذي قالت فيه أميركا الثلاثاء إنها سوف تبقى على أكثر من 1000 جندي في قاعدتين في النيجر، بدأت فرنسا في سحب قواتها من البلاد هذا الأسبوع. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن سوف تستمر في تسيير مهمات بطائرات الدرون، بما في ذلك تلك المتعلقة بمكافحة التهديد الارهابي في المنطقة، الذي تصاعد خلال العقد الماضي. يشار إلى أن إعلان الخارجية الأميركية يشير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لديها أمل ضئيل في إعادة تنصيب محمد بازوم. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركي ماثيو ميلر إن استئناف المساعدات لن يحدث حتى يعيد الحكام العسكريون البلاد إلى المسار نحو الحكم الديمقراطي في إطار زمني سريع ويمكن الوثوق به.