قتل خمسة مدنيين على الأقل و"أجبر" أكثر من 51 ألف شخص "على الفرار من منازلهم"، بحسب ما أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية السبت بعد اشتباكات جديدة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وإثر ستة أشهر من الهدوء غير المستقر الذي تخللته هجمات، استؤنفت المعارك في أوائل أكتوبر بين جماعات مسلحة محلية ومتمردي حركة ام-23 المدعومين من الجيش الرواندي في مقاطعة كيفو الشمالية. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن "تجدد الاشتباكات العنيفة منذ 1 أكتوبر يثير مخاوف من مزيد من التدهور في الوضع الإنساني". وعلى الرغم من أن الجماعات المسلحة الرئيسية في كيفو الشمالية قد اجتمعت في نهاية سبتمبر بناء على دعوة من السلطات العسكرية في غوما، عاصمة المقاطعة، وأعلنت "استعدادها لإلقاء أسلحتها"، إلا أنها شنت هجمات منسقة على قرى في إقليمي ماسيسي وروتشورو في أوائل أكتوبر. وفي مقاطع فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، يدعي رجال الميليشيات هؤلاء أنهم "متطوعون للدفاع عن الوطن" ويصورون أنفسهم وهم يطلقون النار على منازل ويحرقونها. وتوقفت حركة المرور على أحد الطرق الرئيسة في شمال كيفو بسبب الاشتباكات. وإقليم شمال كيفو متاخم لرواندا وأوغندا، ويشهد أعمال عنف مسلح مستمرة منذ نحو 30 عاماً. إلى ذلك قدّم رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي طلب ترشحه رسميا لولاية ثانية لينضم إلى ساحة مكتظة بالمرشحين للرئاسة بينهم شخصيات معارضة مؤثرة وفائز بجائزة نوبل للسلام. ومن المقرر بأن تجري الدولة المضطربة الواقعة في وسط إفريقيا التي تعاني من الفقر وتعد حوالي مئة مليون نسمة انتخابات تشريعية ورئاسية في 20 ديسمبر. وقدّم تشيسيكيدي الذي وصل إلى السلطة بعد انتخابات عام 2018 ترشحه رسميا لولاية ثانية من خمس سنوات في العاصمة كينشاسا السبت. وينضم بالتالي إلى أكثر من عشرة مرشحين من المعارضة بينهم شخصيات سياسية مؤثرة وأخرى سبق أن تولت مناصب قيادية في الحكومة السابقة، لكن المعارضة تفتقر إلى وحدة الصف إلى حد بعيد. ونظراً لتشرذمها، يُعتقد بأن الرئيس البالغ 60 عاماً يحظى بفرصة كبيرة بالفوز مجدداً.