أفاد تقرير فلسطيني ب"اقتحام" مئات المستوطنين منذ ساعات صباح أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، في سادس أيام ما يسمى بعيد العُرش اليهودي، بحماية قوات الاحتلال. ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، "أعاقت شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر دخول المصلين إلى الأقصى، وكذلك دخول الطلبة الذين يتلقَّون تعليمهم في مدارس رياض الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الأبواب، ومنعت المواطنين من الدخول". وحسب الوكالة "أقدم عشرات المستوطنين منذ الصباح على أداء طقوسهم في سوق القطانين" ، مشيرة إلى أن "قوات الاحتلال أجبرت عدداً من أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، ومنعتهم من العمل، وذلك من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين". خمس إصابات لجنود الاحتلال أعلن جيش الاحتلال إصابة خمسة جنوده خلال اقتحام مخيم طولكرم بالضفة الغربية. وقال الجيش: إن من بين الجنود ثلاث إصابات حرجة وإصابتان بحالة متوسطة، مشيراً إلى أن الجنود أصيبوا بانفجار قنبلة يدوية. وكانت مصادر فلسطينية أعلنت استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال في طولكرم شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات من الاحتلال داهمت مخيم طولكرم للاجئين، واندلعت مواجهات في المنطقة وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وحسب المصادر، اندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما تم تفجير عبوات ناسفة، ولوحظ تصاعد ألسنة الدخان بعد انفجار ضخم في المخيم. وأصيب شابان فلسطينيان، عقب استهداف مركبة فلسطينية بالرصاص، من قبل قوات الاحتلال قرب بلدة شوفة، قضاء طولكرم، شمال الضفة الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال النار ب "كثافة" على مركبة فلسطينية، ما أدى لإصابة شابين كانا بداخلها، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول للمصابين. واندلعت مواجهات الليلة الماضية، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، فيما دارت اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال ومسلحين في منطقة طولكرم، وكذلك في محيط مخيم بلاطة بالضفة الغربيةالمحتلة. ودارت اشتباكات بين مجموعة من المسلحين وقوات الاحتلال، فيما تم تفجير عبوات ناسفة خلال تصدي المسلحين للقوات المقتحم لمخيم طولكرم، كما لوحظ تصاعد ألسنة الدخان بعد انفجار ضخم في المخيم. وفي حادث منفصل، قام شابان بإطلاق النار على مستوطن قرب مستوطنة "أفني حيفتس"، وبعد ملاحقتهما من قبل قوات الاحتلال تم تصفيتهما عند مدخل بلدة شوفة. اقتحام مخيم طولكرم وبلغ عن حدث أمني عند البوابة العسكرية "نتساني عوز" المؤدية إلى طولكرم، حيث سمع أصوات إنفجارات، وتبادل إطلاق الرصاص بين مجموعة من المسلحين، وقوات الاحتلال التي عززت قواتها في المنطقة. وقالت مصادر فلسطينية محلية: " أن عدد من الفلسطينيين تمكن في مخيم طولكرم من اكتشاف عدد من قوات الاحتلال الخاصة تسللت إلى المخيم فجر الخميس، وأوقعوها في شباك كمين محكم أعدوه مسبقا، حيث تم تفجير عدداً من العبوات المحلية الصنع في الآليات المقتحمة، ثم خاضوا اشتباكاً من نقطة صفر مع جنود الاحتلال، موقعين في صفوفهم إصابات مؤكدة، أجبرتهم على الانسحاب". وأفاد شهود عيان في مخيم طولكرم، عن وقوع إصابات بصفوف قوات الاحتلال برصاص المقاومة، إذ وثق بالصور والفيديو دماء جنود الاحتلال بعد إصابتهم خلال الاشتباكات التي اندلعت في المخيم. إصابة 200 فلسطيني وفي ذات السياق دارت مواجهات في نابلس بأكثر من منطقة وحي شرقي المدينة، لا سيما محيط قبر يوسف، وقرب وداخل مخيم بلاطة للاجئين، و مخيم عسكر القديم، إلى جانب حي الضاحية القريب من بلاطة. وأفاد سكان محليين، أن مواجهات تخللها اشتباكات مسلحة، تزامنا مع استهداف آليات الاحتلال العسكرية بعبوات ناسفة محلية الصنع وزجاجات حارقة، أسفرت عن احتراق جرافة عسكرية. وأسفرت المواجهات عن إصابة قرابة 200 فلسطيني بالرصاص الحي وشظايا الرصاص، وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما تم استهداف إحدى مركبات الإسعاف خلال محاولتها نقل أحد المصابين، بحسب ما أفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني". واعتلى قناصة الاحتلال الأسطح والعمارات السكنية المحيطة بمنطقة قبر يوسف، تمهيدا لاقتحام قرابة ال 2000 مستوطن للمنطقة، مستقلين 40 حافلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام للاحتلال الإسرائيلي. ودارت مواجهات قرب ومحيط مخيم بلاطة، تخللها تفجير عبوة ناسفة في جرافة عسكرية، كانت تقوم ب "تخريب وتدمير" الممتلكات والمركبات الفلسطينية والشوارع قرب المخيم. عنصرية تجاه المقدسات في سياق متصل، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت: "أن الأعمال العدائية والعنصرية التي يقوم بها المستوطنين بدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلية على المقدسات المسيحية، وعلى أبناء شعبنا المسيحيين في الشوارع، وأيضاً على السياح الأجانب القادمين لزيارة القدسالشرقية، والمقدسات المسيحية، تعكس العقلية العنصرية للاحتلال، وهي أعمال مدانة ومرفوضة رفضاً باتاً. وطالب رأفت في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية الدولية للأراضي الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها حماية الحق بالعبادة، وحماية المصلين والمقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، كما دعا لممارسة الضغط على القوات المحتلة، وفرض عقوبات عليها كما فرض على دولة جنوب إفريقيا عندما كانت دولة فصل عنصري؛ من أجل إجبارها على وقف كل المخططات الاحتلالية، واعتداءات المستوطنين المتواصلة والاستيطان الذي يتصاعد بشكل يومي، من توسيع للمستوطنات القائمة في عموم أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة، وبناء مستعمرات استيطانية جديدة، وشق طرق تربط كل هذه المستعمرات الاستيطانية وكذلك من أجل إلزامها بتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني – ضد الاحتلال. وبين رأفت أن هذا الجرائم تهدف لترهيب الشعب الفلسطيني، وكذلك لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في قطاع غزةوالضفة الغربية بعاصمتها القدسالشرقية.