أمير الإنجازات، عراب الرؤية، القائد الملهم، رجل السلام، قائد يعرف ما يقول ومتى يقول ويعمل ما يقول، طموحه يلامس عنان السحاب، إنه ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، قيادي من الطراز الأول، جهوده وإسهاماته الكبيرة عززت من مكانة المملكة العربية السعودية ليس على المستوى العربي فحسب بل على المستوى الدولي. لغة الدبلوماسي يتصف الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بالحكمة في التعامل مع الأمور، يتحدث بلغة الدبلوماسي المحنك، ويعد رمزاً وقائداً مؤثراً على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فهو قائد وابن قائد وحفيد قائد، تربى في مدرسة سلمان بن عبدالعزيز صاحب الخبرة والرؤية والإستراتيجية والمواقف الشجاعة، ومدرسة سلمان هي مدرسة الدبلوماسية السعودية على أفضل مستوياتها، ومدرسة الشجاعة والحزم والقوة في أفضل مواقفها، ومدرسة القيم الإسلامية والعربية الأصيلة. آمال وطموحات ووضع سمو ولي العهد رؤيته التي أسهمت وتسهم في تحقيق آمال وطموحات المواطنين في مملكتنا الحبيبة، تلك الرؤية التي جعلت لمملكتنا تأثيراً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً على الصعيد العالمي. رؤية طموحة، واضحة، إنجازات متنوعة ومتسارعة، ومشاريع تنموية عملاقة في شتى المجالات، فمنذ تولي سموه منصبه وهو يصارح المواطنين بما يتم أو سيتم إنجازه، بالتفاصيل والإيضاحات والأرقام والإحصائيات، وفي إطار رؤية المملكة 2030 حققت بلادنا الكثير من التقدم والازدهار الذي نراه ونلمسه على الأصعدة كافة، إنجازات ملموسة لم تأتِ من فراغ وإنما بوقوف قائد عظيم ملهم للأمة عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد. قائد فذ وسياسي محنك، له دور قيادي ومحوري في منطقة الشرق الأوسط وعلى الصعيد الدولي أيضاً، يعمل سموه على قدم وساق لتعزيز العلاقات الدولية وخدمة المصالح المشتركة. توازن وثبات وتؤكد تصريحات الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في أكثر من لقاء حرصه على تحقيق المصالح العامة وفي مقدمتها استمرارية التوازن والثبات والاستقرار، وتجنيب المملكة والدول المحيطة بها مخاطر وشرور الاهتزازات السياسية والاقتصادية، والعمل المتواصل على تنويع القاعدة الاقتصادية واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، ودعم المشروعات الاستثمارية، وتعزيز الموقع التنافسي وصولاً إلى التنمية المستدامة كخيار استراتيجي. قاد سموه مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة، من خلال مجموعة من الإصلاحات والإنجازات في الشأن الاقتصادي في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومتطور، حتى بات الاقتصاد السعودي اليوم هو الأسرع نمواً على مستوى العالم، وتحقيق الاستثمار الأمثل لكافة موارد الدولة، بالتواكب مع إقامة مشاريع عملاقة جعلت المملكة مركزاً اقتصادياً عالمياً يشار له بالبنان، ووجهة حضارية وثقافية وسياحية وترفيهية جاذبة على كافة مستوى دول العالم. قفزات اقتصادية ودعمت توجهات ولي العهد الاقتصادية الصناعات الوطنية وعززت من أرقام صادرات المملكة إلى العالم الخارجي، وباتت المملكة دولة مؤثرة وفاعلة في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم، فالمملكة إحدى أبرز دول مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى 20 اقتصادًا حول العالم. واليوم تنعم المملكة بقفزات اقتصادية هائلة، نتاجا للفكر الاقتصادي المتحرر من البيروقراطية الذي يقوده سمو الأمير محمد بن سلمان، هذا الفكر الذي يرتكز على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط فقط كسلعة واحدة، فاليوم لدينا استثمارات كبيرة، وصندوق سيادي ضخم تصب إيراداته في ميزانية المملكة. مكافحة الفساد وحول دوره الفاعل في مجال البيئة ودعم أهداف التنمية المستدامة، نال ولي العهد شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كاسيتسارت التايلندية في مجال معرفة الأرض من أجل التنمية المستدامة، وهذا يدل على ما تبذله المملكة لدعم الجهود المبذولة في مجال البيئة، لمواجهة التحديات المناخية، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة. أما الحديث عن مكافحة الفساد، فكان للأمير محمد بن سلمان السبق في مواجهة الفساد بأنواعه كافة، والضرب بيد من حديد كل فاسد ومرتشٍ، وردع كل الذين تقودهم أطماعهم، وأنفسهم الضعيفة للاستيلاء على ما ليس لهم بغير وجه حق، وبات سيف النزاهة أمام كل من تسول له نفسه ارتكاب أي نوع من أنواع الفساد، ونذكر هنا مقولة سموه: "لن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد أياً كان، لن ينجو متورط وزيراً كان أو أميراً". جمعيات خيرية وتأتي مبادرة الأمير محمد بن سلمان لدعم الجمعيات الخيرية في كافة أنحاء المملكة استكمالاً لمسيرة الخير والعطاء التي أسسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في دعم ومؤازرة الجمعيات الخيرية في وطننا المعطاء حتى أصبحت المملكة نموذجًا يحتذى بها في التضامن والتكافل الاجتماعي ورائدة في العمل الخيري على مستوى العالم. حقوق المرأة وعمل ولي العهد منذ البداية على تبني حقوق المرأة، باعتبارها تشكل نصف المجتمع، ونصف الكوادر المؤهلة تعليمياً بين المواطنين، فسُمح لها -ضمن أمور كثيرة- بأن تقود سيارتها، وأن تشاهد المباريات الرياضية في الملاعب الرياضية، واختارها مستشارة وفي مراكز قيادية بالمملكة، وقدّم سموه الدعم والمساندة المستمرة لحقوق المرأة، ففي ظل رؤيته الطموحة، تقلدت المرأة السعودية اليوم المناصب القيادية وحصلت على الثقة الملكية في توليها مناصب داخل وخارج المملكة. وختاماً نحمد الله أن هيأ لهذه البلاد قيادة تحرص على خدمة الوطن والمواطن، وتضعهما في قمة أولوياتها، ونبتهل إلى المولى عزَّ وجل بأن يديم الأمن والأمان والرخاء على وطننا الغالي.