قال معالي رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود: إن اليوم الوطني ال 93 يأتي لنتذكر ونُذكر بتلك اللحظات التاريخية العظيمة التي مرت بها مملكتنا الغالية، ونحتفل فيه بتجديد الحب والولاء لهذا الوطن المعطاء ونفتخر به وبقيادته الحكيمة، ونعيش فيه مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز استشعارًا بأهمية ذلك التاريخ المفصلي الذي أعلن فيه المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- عن توحيد البلاد وإعلان المملكة العربية السعودية تحت راية واحدة عام 1351ه فاجتمع الناس بعد فرقة واتحدوا بعد شقاق وصاروا يدًا واحدة من الشرق للغرب ومن الجنوب للشمال في وحدة تاريخية لا تنجح إلا على يد الأبطال التاريخيين. وأضاف "الداود"، أن الملك المؤسس استطاع -رحمه الله- مع نخبة من أبناء الوطن تقديم ملحمة بناء ونماء انتهت بتوفيق من الله لقيام دولة متحدة عظيمة يعيش فيها شعب كريم تحت ظلال راية واحدة، فكانت دولة عز وفخر ونموذج نجاح وتقدم ليس لنا كمواطنين وحسب وإنما للعرب والمسلمين والعالم أجمع وها هي تقف شامخة في مصاف دول العالم القيادية. وأوضح رئيس جامعة القصيم، أنه من الصعب سرد ما يتميز به وطننا عن غيره ولا يمكن حصرها، ومن أبرزها سياسته الواضحة منذ نشأته والتي سار وحافظ عليها أبناء الملك المؤسس -يرحمهم الله- من بعده (الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) رحمهم الله جميعًا حيث اقتفوا خطى والدهم المؤسس حكمة وحنكة ودراية وإدارة، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- الذي سار بالبلاد سيرة عاطرة يعاونه في ذلك سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء يقودان السفينة بقوة ونجاح لتواصل النهضة الحضارية ويتحقق الحلم. وأشار "الداود" إلى إن تحقيق حلم الملك المؤسس في النهضة يتجسد اليوم بأبهى صورة، فنحن نرى المملكة تنافس كبريات الدول في التقدم والازدهار وتشاركها في المهمات الجسام وتسجل حضورًا مميزًا لمعالجة الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية بهمة عالية، مضيفًا أن ذلك قد أثمر تأثيرًا عالميًا وجودة حياة داخلية. وأضاف، كلنا يشاهد القفزات النوعية في هذا العهد المبارك، حيث المشاريع الملهمة التي تغطي احتياجات الأجيال بتنوع فريد سواء ما كان منها تراثيًا تاريخيًا يعيد القيمة الحقيقية للتاريخ السعودي مثل مشروع بوابة الدرعية، أو سياحيًا عالميًا مثل مشروع تطوير العلا، ومشروع سنداله، أو اقتصاديًا متواكبًا مع تطورات الصناعات الحديثة مثل مشروع السيارات الكهربائية، أو رياضيًا يهتم بالصحة العامة وجودة الحياة مثل المسارات الرياضية، أو إبداعيًا ابتكاريًا يقدم حلولًا فريدة للمدن الحديثة مثل مشروع ذا لاين، أو بيئيًا يعيد التوازن للحياة العامة في المدن المزدحمة مثل مشروع حديقة الملك سلمان، أو فضائيًا علميًا استكشافيًا مثل برنامج المملكة لرواد الفضاء، أو استثماريًا يهتم بالطاقة البديلة مثل مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية، والقائمة تطول في تعداد المشاريع الكبيرة التي كانت بالأمس أحلامًا ثم أصبحت اليوم حقائق بفضل الله، ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الذين رسموا ملامح المستقبل من خلال وضع رؤية واضحة تعتمد على التنفيذ والإنجاز وتحويل الحلم إلى حقيقة. وأردف، إن الاحتفال باليوم الوطني ليس حملًا للشعار وحسب إنما هو استلهام لجهود من سبقنا واستذكارًا لتاريخنا المجيد وإحساس بالمسؤولية، وشحذ للهمم لنواصل العطاء والبناء والنماء والحفاظ على الوطن ومكتسباته والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة وإنها لفرصة عظيمة أن نستلهم هذا الحراك الوطني الكبير ونسهم في البناء كما كان عليه الآباء والأجداد وفي لحمة واحدة مع قيادتنا الرشيدة أعزها الله، سائلًا الله جل وعلا أن يديم علينا راية العز والنجاح والأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وقادتنا من كل مكروه إنه سميع مجيب.