عبّرت الفائزة في الدورة الثالثة من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، لبنى الخميس، عن بهجتها بنيل «جائزة الثقافة للشباب»، مؤكدة في هذا الحوار أن الجوائز تحمّل المثقف مسؤولية مواصلة العمل المتقن، وتطرقت إلى بودكاست «أبجورة» والذي ناقشت خلاله موضوعات ثقافية إثرائية، موضحة سر سعيها الحثيث إلى ترويج المعرفة بين الناس، لننتقل إلى الحوار: * هذا الاحتفاء الذي تقوم به وزارة الثقافة لصناع الإبداع، ما الذي يمثله لك؟ لا سيما بعد تتويجك بجائزة الثقافة للشباب. o لا شك أن المملكة أرضٌ رؤوم لا تنفك عن تصدير المواهب، ووطن كريم وسخي في تقدير وتكريم أبنائه، ولذا هذه الجائزة التي جاءت برعاية قائد الشباب وملهم التغيير سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وتكريم عراب القطاع الثقافي سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود؛ تؤكد على أننا أبناء أرض عظيمة وقيادة حكيمة آمنت بقدرات وإسهامات شبابها. وكم يغمرني الامتنان والفخر والعرفان والاعتزاز باختياري لهذه الجائزة التي تعني لي الكثير، عنواناً ومضموناً. * باعتقادك، هل هذه التكريمات لها أثر عند الجيل الثقافي الواعد؟ * الجوائز والتكريمات هي أكبر محفز ودافع للشباب والمبدعين، فالتقدير هو غيث القلوب الذي كلما هطل نبتت الأرض وأينعت الجهود ونمت المواهب وانتعش الأمل. * تطمح مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية» إلى تحقيق الاستدامة في المخرجات الثقافية، على الصعيد الشخصي، كيف حافظتِ على ديمومة ما تصدرينه من منتجات معرفية؟ * ما يقودني منذ اليوم الأول في صناعة بودكاست أبجورة، هو الشغف العميق والإيمان الراسخ بأن المحتوى الرصين يستطيع فرض نفسه في الانتشار والوصول إلى المجتمع، غير أن الشخص إذا عمل بحب فسيرى نتائج أعماله، وإذا كدّ بإخلاص -فلا ريب- أنه سيقطف عاجلاً أم آجلاً ثمار بذله وعطائه، خصوصاً أن «أبجورة» مشروع غيّر حياتي، وتخالجني السعادة باستمرارية أثره في حياة ونفوس الناس، والحمد لله على ما خرج من القلب واستقر في قلوب الناس. * هل التكريم يضع على عاتق الفائز مسؤولية ومهام أكبر مستقبلاً؟ * حتماً، فالتكريم هو رسالة دعم وتمكين تَعهَد إلى المبدع بالمسؤولية والتمثيل المُشرِّف، والعمل المتقن والصدق في القول والعمل، والإحسان في الرسالة، والأهم من ذلك أن يُعبّد المبدعُ السُّبلَ لمن بعده ممن يحتاج إلى الحثّ والإرشاد والتوجيه. * فكرياً وثقافياً ومعرفياً، ما الذي يحتاجه الشباب اليوم؟ * يحتاج الشباب إلى القدوة لا إلى الانتقاد، وأن يضعوا نصب أعينهم مثالاً مشرفاً ناجحاً متصالحاً مع ذاته ومتناغماً مع رسالته، بعيداً عن ضغوط مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وظلم المقارنات، وقلق الفوات، وعقلية السباق. * في ظل الزخم المعلوماتي الذي يشهده العالم، هل نحن قادرون على تأسيس جيل يعتمد على الثقافة ويستقي معارفه منها؟ * كل ما علينا فعله هو أن نسعى ونحاول، وأن نسلط الضوء على الإنتاج الرصين، والمحتوى الفارق، والتجارب الرائدة، ونسخر لها الوسائل حتى تزدهر من خلال بيئة داعمة بجميع الأدوات الممكنة. فائزو الجوائز الثقافية في صورة جماعية