أبهج يوم هو الذي نحتفل به بذكرى اليوم ال93 لوطننا، الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا. 93 عاماً على توحيد الوطن شهد خلالها وطننا تطوراً سريعاً وكبيراً، في ظل القيادة الحكيمة التي أوصلت هذا الوطن المعطاء إلى قائمة الدول الكبرى على مستوى دول العالم وبات من النماذج المتميزة عالمياً. وأصبح اليوم يشكل نقطة تحول رئيسة في حياتنا، وتدفعنا ذكرى 23 سبتمبر إلى السعي بأداء أكبر وجهد أوسع لتحقيق الأمنيات والطموحات. وقد حققت رياضة هذا الوطن العديد من القفزات وأصبح علم وطننا يرفرف عالياً خفاقاً في جميع المحافل الشبابية والرياضية، وأصبح اسم المملكة مميزاً بين الدول المتقدمة حضارياً على مستوى العالم، وقد أظهر شبابنا مواهبهم وقدراتهم وإمكانياتهم الكبيرة، واستفادوا من المنشآت والمرافق الرياضية الحديثة التي هيأتها لهم الدولة بأرقى المستويات. وكذلك استقدامها الكثير من الكفاءات العربية والأجنبية في التدريب والإشراف الفني، وحقق أبناؤنا العديد من المنجزات والنجاحات التي يعتز بها الوطن، وشارك في ملاعبنا مؤخراً في مدينة الرياض 4 من الفرق العالمية "ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ووصيفه برشلونة، وريال بيتيس بطل كأس الملك الإسباني ووصيفه فالنسيا"، التي شاركت في بطولة كأس السوبر الإسباني 2023م ضمن فعاليات موسم الدرعية، وفي ثالث نسخة من المسابقة تحتضنها المملكة منذ 2020، واستضافة المملكة بطولة العالم لرفع الأثقال للكبار، من منطلق ثقتهم بالرياضة السعودية. واستطاع المنتخب السعودي أن يقدم مستوى رائعاً في كأس العالم 2022 في قطر، كما هو حال الهلال السعودي في بطولة كأس العالم للأندية 2022 في المغرب. ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية العزيزة على قلوبنا يجب أن يعاهد الرياضيون والرياضيات أنفسهم جميعاً أن يبذلوا العمل الإيجابي الموكل إليهم بكل دقة وأمانة، وأن يرسموا أهدافهم بالصورة على النحو الصائب، وأن يعملوا جاهدين، وذلك لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة، التي أصبحت اليوم تشكِّل المنعطف المهم في حياة الشعوب والأمم. حيث وجدنا كيف نجحت المملكة في استضافة العديد من المناسبات الرياضية العالمية تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، وعلينا جميعاً أن نستفيد من تجارب السنوات الفائتة حتى نتغلب على ما يواجهنا من تحديات، ومن هذا المنطلق ندعو إلى التكاتف الحقيقي وليس "الورقي" بين الأندية الرياضية والاتحادات السعودية والأولمبية، لكي تواصل الرياضة في أداء دورها على الوجه المطلوب بعد أن علت وارتفعت على الخارطة. وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة نزف أسمى التهاني والتبريكات لحكومتنا الرشيدة ولشعبنا الكريم، متمنين أن يحقق وطننا كل ما يرمي إليه من رقي وتطور وازدهار ورخاء في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظهما الله ، ورحم الله الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، وكل عام ووطننا بعزة ونعمة.. وصباح الخير يا أغلى وطن. المشاركة في الأولمبياد