على اختلاف الغرض من إنشاء المواقع والتطبيقات الإلكترونية بين مختلف المنظمات والمنشآت إلا أنها في مجملها تتفق حول أهداف مشتركة تتمحور حول العمل على زيادة عدد زوارها، كذلك زيادة متوسط الوقت الذي يقضيه الزوار داخلها أيضا زيادة معدل إعادة الزيارة لها، أما بالنسبة للأهداف المخصصة للمتاجر الإلكترونية فهي تدور في العادة حول زيادة إيرادات المنظمة وعمليات البيع أيضا زيادة معدل التحويل للتجارة الإلكترونية (eCommerce conversion rate) التي يقصد بها نسبة من قام بعملية الشراء من إجمالي زوار المتجر، أيضا زيادة متوسط قيمة عملية البيع AOV التي تنعكس على زيادة الإيرادات ومجمل الربح، أما بالنسبة للأهداف المخصصة لمواقع جذب العملاء المحتملين فإنها تتمحور حول الحصول على أكبر عدد من عمليات التسجيل سواء للجيد منها أو السيئ التي لم تصل للجودة المطلوبة كأن تكون ناقصة أو ذات بيانات غير صحيحة، بالإضافة إلى ذلك زيادة معدل التحويل لعملية التسجيل (Lead conversion rate) أيضا زيادة معدل التسجيلات الناجحة التي تم إغلاقها، وهو عدد المسجلين الذين تم التواصل معهم وقاموا بالفعل المطلوب أو الشراء من إجمالي عدد المسجلين. ويتم تحقيق كل ذلك من خلال تقديم واجهة مستخدم UI واضحة وجذابة أيضا تجربة مستخدم UX سلسة وفريدة وإظهار هوية المنظمة بالشكل اللائق وبالأخير تحسين تجربة العميل CX بشكلها الأعم والأشمل، كما ينبغي على جميع أنواع المواقع والتطبيقات والمتاجر تقديم قيمة مضافة للمستخدمين وحجج قوية تقنعهم لزيارتها، أيضا التركيز في أن تكون سرعتها عالية والتصفح داخلها واضح وسهل ويمكن الوصول للمعلومة بشكل سريع وبخطوات قليلة بالإضافة إلى التصميم الإبداعي الجذاب، فإذا لم تتوفر كل هذه المميزات أو بعض منها فسيؤدي ذلك إلى ضياع العميل وإصابته بالإحباط وبالتالي خسارته وخروجه دون الاستفادة منه، ويقع هذا الدور بشكل أساسي تحت مسؤولية إدارة تجارب العملاء التي تعمل على تحسين مشاركة وتفاعل العملاء من بداية رحلتهم إلى نهايتها والذي يؤدي بالتالي إلى زيادة رضاهم وولائهم للعلامة التجارية، كذلك بالنسبة لإجراءات الشراء (Conversion process) وإتمام عملية التسديد (Checkout process) والتي لا بد أن تكون آمنة وسهلة وبسيطة وواضحة وبخطوات قليلة وسريعة، حيث إذا وصل العميل إلى آخر مرحلة ولم يتمكن من عملية الدفع أو كانت صعبة ومعقدة وبطيئة فليس لجميع الجهود التسويقية السابقة أي فائدة او قيمة. كما يقع كذلك على عاتق إدارة الموقع او التطبيق أو المتجر مسؤولية تحقيق هذه الأهداف أيضا من خلال عمليات التحسين والتهيئة وهي بالمناسبة عملية مستمرة، حيث تحتاج بشكل دائم إلى كتابة المحتوى وتعديله وإعادة تصميم اللافتات «البنرات» وإنشاء وحذف الصفحات وإضافة وإلغاء النماذج والملفات وجمع المعلومات ومراقبة وتحليل أدائها وإعداد تقارير عنها وتحليل زوارها ومراقبة سلوكهم بداخلها، كذلك التأكد من مدى تطبيق هوية المنظمة على المواد التحريرية والإعلانية لها أيضا مراقبة تواجد الموقع في محركات البحث وحل أي مشكلات لأي من صفحاتها حتى لا تؤثر على ترتيبها في محركات البحث وذلك من خلال أداة (Google search console) الخاصة بمحرك البحث غوغل وأداة (Bing Webmaster Tools) الخاصة بمحرك البحث «بنغ» (Bing) التابع لمايكروسوفت وأداة (yahoo webmaster tools) الخاصة بمحرك البحث ياهو.