تعمل دولة ماليزيا على اتمام مذكرات تفاهم تنموية قيد الإعداد مع المملكة العربية السعودية، والعمل على وضع آلية إنشاء "مجلس التنسيق" لتكثيف المشاورات المستمرة بين الطرفين، وشددت كوالمبور على استراتيجية التعاون الثنائي، متطلعة لدعمها للترشيح لمجلس المنظمة البحرية الدولية "IMO) للفترة 2024-2025. في هذه الصدد أكد داتوك وان زايدي عبدالله، السفير الماليزي لدى السعودية، أن بلاده تطلع بلاده للتعاون مع المملكة بمجالات الاقتصاد الأخضر والمناخ، والتكنولوجيا، مشيرا إلى اتفاقيات ثنائية على 18 مشروعا صناعيا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021، بإجمالي استثمارات 1.65 مليار دولار، لتوفير 2560 فرصة عمل، فضلا عن 26 مذكرة تفاهم واتفاقية، وتسع مذكرات تفاهم قيد الإعداد في هذا العام. وكشف عبدالله، على هامش حفل استقبال نظمته السفارة بالرياض أمس الأول بمناسبة الترشح لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية الماليزية "IMO" للفترة 2024-2025، أن بلاده تعتزم تقديم مبادرة جديدة، وهي التركيز على مشاركة المرأة في الشؤون البحرية، كونها عضو نشط في رابطة المرأة في الملاحة البحرية (WIMA) وتشغل حاليا منصب نائب الرئيس الحالي لمجلس WIMA الآسيوي، مع دعم النهج الاستراتيجي للمنظمة البحرية الدولية نحو تعزيز مشاركة المرأة ومساهمتها كأصحاب مصلحة بحريين حيويين. ولفت إلى أن بلاده تقدم ترشيحها لإعادة انتخابها لمجلس المنظمة البحرية الدولية "IMO" ضمن الفئة C للفترة 2024-2025 في الانتخابات التي ستجرى في الدورة العادية الثالثة والثلاثين لجمعية المنظمة البحرية الدولية في الفترة من 27 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في المقر الرئيس للمنظمة البحرية الدولية، لندن. وقال عبدالله "تتمتع ماليزيا بمساحة بحرية تبلغ ضعف مساحة أراضيها تقريباً، ولها خط ساحلي طويل يبلغ طوله 4675 كيلومترا ومنطقة بحرية كبيرة نسبيا. يحيط بماليزيا ما يقرب من 1100 جزيرة، مما يجعلها غنية بالتنوع البيولوجي البحري. تلعب الموانئ وصناعة الشحن الماليزية دورا حيويا في إطار التنمية الاقتصادية لماليزيا والمنطقة". وتتطلع ماليزيا وفق عبدالله، لتكون نشطة كدولة تجارية رئيسية لها روابط مباشرة مع العديد من مناطق العالم، مبينا أن بلاده تعد أحد الدول المضيفة لمضيق ملقا، وهو طريق مائي مهم للغاية يربط بين المحيط الهندي والمحيط الهادئ وتبحر فيه أكثر من 90 ألف سفينة كل عام. ونوه أن بلاده على مدى 17 عاما كانت عضوا نشطا في المنظمة، مشددا على أن كوالمبور ملتزمة بتطلعات المنظمة البحرية الدولية بشأن الشحن الآمن والآمن والفعال في المحيطات النظيفة، مبينا أن ذلك يعكس ترشيح ماليزيا لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية اهتمام بلاده المستمر بتطوير وتعزيز الصناعة البحرية العالمية، مع الاستعداد لمواصلة الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها كعضو في المجلس. وأكد على أن ماليزيا حريصة على مواصلة ومواصلة المشاركة بطريقة بناءة واستباقية وإيجابية كشريك استراتيجي لكل من البرامج الإقليمية ومبادرات التوعية العالمية للمنظمة البحرية الدولية وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDs) وأقل البلدان نموا (LDCs) ، مع مواصلة التركيز على البرامج المختلفة لمواصلة تعزيز التعاون البحري، وإقامة علاقات عمل مع الدول الأخرى، وتقديم برامج بناء القدرات وبالتالي تعزيز التصديق على الاتفاقيات الدولية. وبالتوازي مع هذا التطور، تستعد ماليزيا لضمان اتباع نهج موحد للانضمام إلى اتفاقيات المنظمة البحرية الدولية وتنفيذها الفعال من خلال برنامج قوي للتعاون الفني.